بعد إحالتها ثلاثة قادة بارزين للقضاء.. “أحرار الشام” تتراجع: حللنا الإشكال

المتحدث العسكري باسم الحركة، "أبو يوسف المهاجر" (إنترنت)

camera iconالمتحدث العسكري باسم الحركة، "أبو يوسف المهاجر" (إنترنت)

tag icon ع ع ع

أحالت القيادة  العسكرية لحركة “أحرار الشام” الإسلامية ثلاثة قادة بارزين فيها للقضاء اليوم، الاثنين 12 كانون الأول، في ظل توتر داخلي تعيشه الحركة منذ أسابيع.

وشمل القرار كلًا من “أبو إسلام مدرعات”، قائد لواء المدرعات في الحركة، و”أبو عبدو عواصف” قائد لواء المدفعية والصواريخ، و”أبو طه هاون” قائد لواء المدفعية الرديف.

وعلمت عنب بلدي أن القرار جاء “لعدم التزامهم بتعليمات قيادة الجناح العسكري، وتعطيلهم عمل ألويتهم الاختصاصية”، بينما اعتبر ناشطون أن الخطوة “إعاقة لعمل عسكري مقرر للحركة مع بعض الفصائل”.

وللتعليق على الموضوع تواصلت عنب بلدي مع المتحدث العسكري باسم الحركة، “أبو يوسف المهاجر”، وقال “الأمر داخلي وتم حل الإشكال”، مؤكدًا أن الإحالة بحق القادة الثلاث ألغيت.

وكان 16 فصيلًا في “أحرار الشام” أعلنوا قبل أيام، اندماجهم تحت مسمى “جيش الأحرار” بقيادة الزعيم الأسبق للحركة، المهندس هاشم الشيخ (أبو جابر)، في خطوة اعتبرها البعض إرباكًا لحسابات الحركة وتعميقًا للشرخ داخلها.

بينما أفتى اليوم 12 شيخًا وداعية بتحريم تشكيل “الجيش” داخل الحركة، معتبرين أنه تكتل داخلها، وتجاوز لأميرها ونظامها، كما أن “إثم شق جماعة من أكبر الجماعات الجهادية في الشام وأقربها إلى قلوب الناس”.

ووقع على البيان كل من، الدكتور أيمن الهاروش، والدكتور أحمد عبد الكريم نجيب، والشيخ أبو العباس الشامي، والشيخ ماهر علوش،  والشيخ عباس شريفة، والشيخ علي العرجاني، والشيخ ماجد الراشد، والشيخ أبو بصير الطرطوسي.

وضم “جيش الأحرار” ألوية: “التمكين، وعمر الفاروق، وأحرار الجبل الوسطاني، وأجناد الشريعة، وأنصار الساحل، وأنصار حمص، ولواء المدفعية والصواريخ، ولواء المدفعية الرديف والمدرعات، وكتائب أبو طلحة الأنصاري، وحمزة بن عبد المطلب في الشمال، وقوافل الشهداء، وأحرار حارم، وشيخ الإسلام، والطواقم”، إضافة إلى الجناح الكردي.

وكانت الحركة عيّنت علي العمر (أبو عمار) لقيادتها، نهاية تشرين الثاني الماضي، بعد توترٍ داخلي، أعلن فيه عدد من أبرز قيادييها تعليق عضويتهم في مجلس “الشورى” وعلى رأسهم هاشم الشيخ، قائد التشكيل الجديد.

وتعتبر حركة أحرار الشام من أبرز فصائل المعارضة في سوريا، واستطاعت بالتعاون مع فصائل أخرى السيطرة على معظم محافظة إدلب، إضافة إلى وجودها في معظم مدن وبلدات سوريا الخارجة عن سيطرة النظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة