قيادي معارض يشرح تفاصيل احتجاز مهجري حلب: اعتقال وقتل وسرقة

مهجرو حلب ينتظرون الخروج - 16 كانون الأول 2016 (فيس بوك)

camera iconمهجرو حلب ينتظرون الخروج - 16 كانون الأول 2016 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تتسارع الأحداث بخصوص حلب، في ظل غموض اكتنف قضية خطف الميليشيات الشيعية لـ 800 شخص من داخل الحافلات التي تقل المهجرين إلى المناطق “المحررة”، وإطلاق سراحهم عصر اليوم، الجمعة 16 كانون الأول.

وشرح نائب قائد تجمع “فاستقم كما أمرت”، ملهم عكيدي، ما جرى خلال الساعات الماضية، مشيرًا إلى أن عشرين سيارة انطلقت برفقة سيارات الهلال والصليب الأحمر، إلى أن أوقفها حاجز لعناصر من “حزب الله” اللبناني.

أطلق العناصر النار عشوائيًا في الهواء بمدفع 23، وطردت فرق الهلال والصليب الأحمر من المنطقة، وفق ما نشر عكيدي عبر حسابه في “فيس بوك”، ثم أجبروا من في الحافلات على النزول وفتشوهم جميعًا.

وعاد جميع من الحافلات دون سلاح أو مقتنيات شخصية، عدا عن بعض الأشخاص، إذ أوضح عكيدي أنه بعضهم قتل واعتقل آخرون، وسحب عناصر “حزب الله” جثث القتلى.

وأكد الناشط الإعلامي محمود رسلان، الموجود داخل مناطق المحاصرة في حلب حتى ساعة إعداد الخبر، لعنب بلدي، أن بعض الأشخاص أعدموا واعتقل آخرون، بينما عاد الجميع دون أغراضهم وسياراتهم المرافقة للحافلات.

وقال عكيدي إن أحد المقاتلين خرج برفقة زوجته الحامل، “حاول مقاومتهم فقتلوه وقتل عدد من الأشخاص، وقد يصل العدد إلى خمسة، ثم أخذوا زوجته إلى مناطق النظام، كما صادروا بعضًا من سيارات الدفاع المدني والإسعاف، وأعادوا ما بقي إلى المناطق المحاصرة”.

بينما أكد مراسل عنب بلدي المحاصر في حلب حتى الساعة، أن أربعة أشخاص قتلوا خلال عملية الاحتجاز، وأن المختطفين عادوا بعد سرقة ما يملكونه.

وتزامنًا مع وصول المختطفين قبل قليل إلى مناطق سيطرة المعارضة، تحدث ناشطون عن أوضاع سيئة بعد وصول عدد من الجرحى، في ظل انعدام المواد الطبية والمختصين.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في النظام السوري، أن “إجلاء المدنيين من شرق حلب سيستأنف، إذا تم إجلاء الجرحى من كفريا والفوعة”.

وذكرت الوكالة، على لسان مصدر في جبهة “فتح الشام”، قوله إن “المعارضة المسلحة وافقت على بدء إجلاء الجرحى من قريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب”، إلا أنه لم يصدر أي بيان رسمي بهذا الخصوص من الجبهة أو حركة “أحرار الشام”.

ووصلت مساء أمس الخميس أول قافلة مهجرين من شرق حلب إلى ريف حلب الغربي، بعد اتفاقية أبرمت بين روسيا والمعارضة السورية، برعاية تركية، بينما ذكرت روسيا أن أكثر من ستة آلاف مدني بينهم ثلاثة آلاف مسلح خرجوا حتى اليوم من حلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة