“قسد” تتقدم على المحور الغربي لمدينة الرقة وتسيطر على أكثر من 25 قرية

سيارات تابعة لقوات سوريا الديموقراطية في مناطق غرب مدينة الرقة (انترنت)

camera iconسيارات تابعة لقوات سوريا الديموقراطية في مناطق غرب مدينة الرقة (انترنت)

tag icon ع ع ع

تتسارع الأحداث العسكرية لعملية “غضب الفرات” التي أعلنتها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بهدف السيطرة على مدينة الرقة، لتعلن السيطرة في الأيام القليلة الماضية على أكثر من 20 قرية من أيدي مقاتلي التنظيم.

فقد أعلنت “قسد” سيطرتها على كل من قرى “خزوم، بير خزوم، حسان حجي، التياسة، بور سنجار شمالي، بور سنجار جنوبي، سهبا، أبو كلاط، وحاجي سليمان، إضافة إلى قرية دخان في الريف الغربي، بعد أن سيطرت على قرى جحيشة وكركا في المحور ذاته، عدا عن عدد من القرى التي سيطرت عليها مطلع الأسبوع الماضي في المحورين الشمالي والغربي.

وكانت المرحلة الثانية من “غضب الفرات” قد أعلنتها “قسد” في 10 كانون الأول الجاري، بهدف السيطرة على الريف الغربي لمدينة الرقة، وتضييق الخناق على تنظيم “الدولة” في المدينة، واستهلت هذه المرحلة، بالإعلان عن دخول فصائل جديدة تحت رايتها، أبرزها قوات “النخبة” التابعة لتيار “الغد” بقيادة أحمد الجربا، والمجلس العسكري في دير الزور، وانضمام 1500 مقاتل من المكون العربي من أبناء الرقة وريفها مؤخرًا، إذ تم تدريبهم وتسليحهم على يد قوات التحالف الدولي.

وبينت غرفة عمليات “غضب الفرات” قبل الانطلاق في المرحلة الثانية، نتائج المرحلة الأولى من العمليات العسكرية، وذلك في مؤتمر صحفي عقدته قيادة الغرفة في قرية الهيشة شمال الرقة في 14 تشرين الثاني الجاري.

وأوضحت الغرفة أن المرحلة الأولى خلصت إلى السيطرة على مساحة 550 كيلومترًا مربعًا تحتوي 34 قرية و31 مزرعة، وعددًا من التلال والمراكز الاستراتيجية، كما قتل 167 عنصرًا من تنظيم “الدولة” بحسب قيادة الغرفة، ووقعت جثث 34 من مقاتلي التنظيم بأيدي قوات “قسد”، كما تم اعتقال أربعة منهم، إلى جانب تفجير 12 سيارة مفخخة قبل بلوغ هدفها.

وتتركز معارك “قوات سوريا الديمقراطية” ضد التنظيم حاليًا، على المحور الغربي للمدينة والذي يشهد الثقل الأكبر لقوات “قسد” وتتركز فيه الاقتحامات بشكل أساسي، لتصل قوات “غضب الفرات” إلى قريتي خربة بقر ورملة.

الناطق الرسمي باسم “قسد” أكد لعدة وسائل إعلام كردية أن قوات “غضب الفرات” باتت على مسافة 50 كيلومترًا من غرب مدينة الرقة، مضيفًا أن القوات تعمل على فتح ممرات آمنة للمدنيين، وهدفها الأساسي من عملية تحرير الرقة هو “تحرير المدنيين من تنظيم الدولة”.

ولم تغب مقاومة تنظيم “الدولة” في المعارك، وكثرت الإعلانات التي تبثها الوكالة التابعة له “أعماق” عن صد هجمات القوات الكردية وقتل العشرات من مقاتلينهم، عن طريق السيارات المفخخة التي اتبعها في كافة معاركه.

فقد أعلن خلال يومين من المعارك على المحور الغربي والشمالي  من مدينة الرقة، مقتل 38 عنصرًا من قوات “قسد” في قريتي لقطة وخنيز في الريف الشمالي من المدينة.

وترافقت المعارك والعملية العسكرية التي تشنها قوات غرفة عمليات “غضب الفرات”، مع غارات جوية مكثفة من طيران التحالف الدولي المرافق للعمليات، حيث نشر التنظيم تسجيلًا مصورًا يظهر تدمير جسر السلحبية غرب مدينة الرقة، وأن القصف المكثف من طيران التحالف الدولي يستهدف القرى والمناطق الواقعة تحت سيطرته شمال المدينة.

وأطلقت معركة “غضب الفرات” من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” في الخامس من تشرين الثاني، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وانتهت مرحلتها الأولى بالسيطرة على 700 كيلومتر مربع، وعشرات البلدات والطرق الاستراتيجية في الريف الشمالي للمحافظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة