مراسلون بلا حدود: 19 صحفيًا قتلوا في سوريا من بين 74 حول العالم

الإعلامي والمصور خالد العيسى الذي قتل في مدينة حلب إثر عبوة ناسفة في منزله_(انترنت)

camera iconالإعلامي والمصور خالد العيسى الذي قتل في مدينة حلب إثر عبوة ناسفة في منزله_(انترنت)

tag icon ع ع ع

أصدرت منظمة “مراسلون بلا حدود“، اليوم الاثنين 19 كانون الأول، تقريرًا وثقت فيه عدد الصحفيين القتلى في العالم خلال العام الجاري.

وقالت المنظمة إن 74 صحفيًا لقوا مصرعهم خلال عام 2016 في الدول التي تشهد نزاعات، ويتصدرهم 19 صحفيًا قتلوا في سوريا أثناء قيامهم بنشاطهم المهني أو بسبب عملهم الصحفي، بينما قتل تسعة مواطنين مراسلين، وثمانية متعاونين مع وسائل الإعلام.

وأضافت المنظمة في تقريرها السنوي أن “سوريا تحولت إلى جحيم عام 2016، مع مقتل 19 صحفيًا فيها، تليها أفغانستان 10 قتلى، والمكسيك 9 قتلى، والعراق 7 قتلى، واليمن 5 قتلى”.

وكانت المنظمة وثقت في العام الماضي مقتل 101، بينهم ما لا يقل عن 67 صحفيًا قتلوا أثناء القيام بنشاطهم المهني أو بسبب عملهم الصحفي، و27 صحفيًا مواطنًا، وسبعة معاونين إعلاميين.

وعزت المنظمة التراجع الملحوظ بأعداد الصحفيين هذا العام قياسًا بالسنوات السابقة، إلى أن “عددًا متزايدًا من الصحافيين يهربون من الدول التى أصبحت بالغة الخطورة، (سوريا والعراق وليبيا)، وكذلك اليمن، وأفغانستان وبنغلادش، وبوروندى، التي تحولت جزئيًا إلى بؤر سوداء للإعلام يسودها انعدام العقاب والإفلات منه”.

وأوضحت المنظمة أن “سوريا الدولة الأكثر دموية فى العالم للصحافيين، مع مقتل 19 صحافيًا فيها العام الجاري، مقابل 9 عام 2015، وبين هؤلاء الضحايا أسامة جمعة، الصحافي المصور ذو الـ19 عامًا، الذي عمل لوكالة (ايماجز لايف) البريطانية، وقتل في 5 حزيران إثر قصف استهدف حيًا سكنيًا في حلب”.

وقال الأمين العام للمنظمة،كريستوف ديلوار، “إننا نشهد عنفًا معتمدًا ضد الصحفيين على نحو متزايد”، مضيفًا “الصحفيون يستهدفون ويغتالون بسبب عملهم الإعلامي على نحو واضح لا غبار عليه”. 

وتأسست منظمة “مراسلون بلا حدود” في مدينة مونبيليه جنوب فرنسا، عام 1985، بمبادرة من أربعة صحفيين (روبير مينار، وريمي لوري، وجاك مولينا، وإيميليان جوبينو)، وحصلت قانونيًا على صفة جمعية ذات منفعة عامة عام 1995، وسرعان ما تحوّلت إلى منظمة عالمية.

ونشرت بالشراكة مع منظمة اليونسكو، نسخة منقحة وتحديثًا شاملًا للدليل العملي لسلامة الصحفيين، تماشيًا مع حجم المخاطر التي يواجهها الإعلاميون وتنوع أشكال الانتهاكات التي يتعرضون لها.

ومنحت المنظمة جائزتها السنوية لحرية الصحافة هذا العام للناشط الإعلامي السوري، هادي العبد الله، بعد ترشيحه ضمن فئات الصحفيين ووسائل الإعلام والصحافة المواطنة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة