مثّل النظام في اتفاق حلب..

عمر رحمون يشرح سبب عودته إلى “حضن الوطن”

عمر رحمون، عندما كان ناطقًا باسم "جيش الثوار"، تحت اسم "طارق أبو زيد" - شباط 2016 (روناهي الكردية)

camera iconعمر رحمون، عندما كان ناطقًا باسم "جيش الثوار"، تحت اسم "طارق أبو زيد" - شباط 2016 (روناهي الكردية)

tag icon ع ع ع

بعد أيام من ظهوره كممثل للنظام في اتفاق حلب، برر عمر رحمون عودته إلى “حضن الوطن”، من خلال سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي في “تويتر”.

وكتب رحمون في إحدى تغريداته اليوم، الثلاثاء 20 كانون الأول، “ولم أجد أحدًا يقاتل الإرهاب بجد إلا الجيش السوري ، فكانت عودتي إليه واجبة لقتال الإرهاب الذي دخل إلى سوريا بسببنا ولم نعد نقدر عليه”.

تغريدة ممثل النظام جاءت ضمن سلسلة تغريدات أخرى، وجه فيها اللوم إلى جبهة “فتح الشام”، وباقي فصائل حلب، معتبرًا أن “حادثة حلب أمر ليس غريبًا، بل طبيعي لسياق أحداث طبيعية..  ففي 2012 سيطر الحر على معظم حلب، ثم دخلت القاعدة وقتلت الثوار”.

وقال رحمون “نحن قمنا ضد النظام كسوريين .. واختلف الوضع عندما دخل الإرهاب إلى سوريا، من بابنا وضمن صفوفنا”، متهمًا بعض قادة المعارضة، “لم يفعل القادة المطرودون من قبل النصرة شيئًا، وتركوا عناصرهم نهبًا للإرهاب والفقر والتشريد والجوع والحاجة والهجرة إلى أوروبا وتركيا”.

جنوب حلب “للجيش السوري”

ووفق رؤية ممثل النظام في حلب، فإن طريق “الكاستيلو” الشريان الوحيد للمدينة، “كان بيد النصرة إلا أنها أول من فر منه وهذا معروف”، مضيفًا “المعارك وتحرك قوات المعارضة كان بديهيًا أن يكون من الشمال، إلا أن القاعدة وبإصرار قررت الهجوم من الجنوب”.

ولفت إلى أنه “معروف بأن جنوب حلب هو للجيش السوري ولن يقبل أحد بمعارك تقام هناك”، مشيرًا إلى أن “محاولات جبهة النصرة هناك كانت إبر مخدر لتخدير الجمهور الذي يطبل للمحيسني”.

عروض لـ”الجيش الحر”

وتحدث رحمون، الشخصية المثيرة للجدل، عن عروض “قدمتها بإذن القيادة للزنكي والفرقة 16، كان يمكن أن يحفظ ماء وجه الناس في حلب، وأبطال القصة على قيد الحياة وأسماؤهم معروفة، إلا أن القوم قرروا الانتحار المطلق على تحكيم العقل والسياسة”.

ووصف ما فعلته “فتح الشام” بأنه “خيانة وأفعال أفقدت المعارضة لإمكانيات الصمود والنهوض في حلب”، مردفًا “غضت النصرة الطرف على كل خياناتها ولاحقتني إعلاميًا، على أني من بعت حلب”.

ويحمل رحمون درجة ماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق، كما عمل إمامًا وخطيبًا في مساجد مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي الغربي قبيل الثورة، وأسّس حركة “أحرار الصوفية” في المحافظة مطلع الثورة.

ونشرت عنب بلدي قبل أيام تفاصيل عن شخصيته، واعتبر مطلع كانون الأول الجاري أن “حلب لا تباد.. حلب تعود تحت سيطرة الجيش السوري، بعد ما خطفها الإرهاب من يد الثوار”.

كما غاب رحمون عن الأنظار بعد خروجه إلى تركيا، لينضم إلى “جيش الثوار” المنضوي في قوات “سوريا الديمقراطية”، في شباط الماضي، وليظهر بعدها في دمشق ضمن صورٍ مع “شبيحة” وضباط في قوات الأسد، أيلول الماضي، ما أثار ردود فعلٍ غاضبة.

ومنذ ذلك الوقت يناقش “مراسل العربية” سابقًا، قضايا الثورة السورية، ويهاجم ما يراه أنه “إفساد الفكر السلفي لها”، ليختم حديثه اليوم بعبارة “نحن من خلقنا الثورة ونحن من سيطمرها في الوحل بعد سيطرتكم عليها”، في إشارة إلى “فتح الشام”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة