صحيفة روسية تتحدث عن “تحرير إدلب”: قيادة “الجيش السوري” سيئة ويجب إصلاحها

تعبيرية: الأسد إلى جانب قواته في سوريا - (إنترنت)

camera iconتعبيرية: الأسد إلى جانب قواته في سوريا - (إنترنت)

tag icon ع ع ع

دعت صحيفة “فزغلياد” الروسية، إلى ضرورة إجراء إصلاحات فورية في جيش الأسد، معتبرةً أن عملية الإشراف والتوجيه تبقى المشكلة الأساسية للجيش السوري.

وترجمت عنب بلدي مقتطفات من مقال نشرته الصحيفة في 16 كانون الأول الجاري، وذكرت فيه أن “نجاح الجيش في حلب وتخاذله في تدمر، يظهر أنه ليس متجانسًا ويقاد بشكل سيئ”.

واعتبرت أنه “بسبب ضعف قيادته (الجيش) وفسادها، يمكن أن تغدو قاتلة عما قريب”.

واستطاعت قوات الأسد بدعم جوي روسي، ومن الميليشيات الرديفة على الأرض، السيطرة على مساحات واسعة من مناطق سيطرة المعارضة شرق حلب، خلال الأيام الماضية.

ويفرّغ النظام السوري حتى اليوم أهالي المنطقة، الذين بدأ وصولهم إلى ريف حلب الغربي، الخميس الماضي، وتعرض لخروقات عدة من ميليشيات إيرانية تقاتل إلى جانب الأسد، ما أجّل مرحلته الثانية لتبدأ أمس الاثنين.

بينما تراجعت قوات الأسد أمام تنظيم “الدولة الإسلامية” شرق حمص، والذي سيطر على تدمر في 8 كانون الأول الجاري، وجميع آبار النفط الشرقية.

وتجري اليوم معارك كر وفر في منطقة “شريفة” غرب مطار “تي فور” المحاصر بشكل كامل.

الصحيفة الروسية اعتبرت أن التخطيط للعمليات العسكرية في سوريا، “يسير ببطء شديد”، مشيرةً إلى أن “أغلبية نقاط الضعف في الجيش السوري تحمل طابعًا ذاتيًا، كما هو الحال أيضًا بالنسبة لحلفائه، فقد أفشل غياب المسؤولية خاصة لدى “حزب الله” والإيرانيين عدة عمليات تكتيكية.

ويقول بعض المحللين العسكريين إن روسيا تلعب دورًا في محاولة تحجيم دور الإيرانيين والميليشيات اللبنانية، لتكون الوصية الأولى في سوريا.

واقترحت “فزغلياد” عزل مجموعات عسكرية رئيسية، “كوسيلة لدعم العمود الفقري للجيش، فبطبيعة الحال عدد الجنود غير كافٍ لتغطية كافة الجبهات، وهذا ما يصعب تنفيذ العمليات المخطط لها”.

كما دعت إلى ضرورة “إصلاح الجيش في القريب العاجل، لتحسين الجدول القتالي، فالحرب لتحرير إدلب تتطلب مجهودًا آخر يختلف تمامًا، وخاصة مع أدلة تشير إلى بدء وضع خطط العمل العسكري في الشمال السوري، بمشاركة ضباط روس وإيرانيين، وهيئة الأركان العامة في دمشق”.

ومنذ نهاية أيلول 2015، تشارك المقاتلات الروسية إلى جانب النظام السوري في معاركه، وكان لها دور بارز في دخول قوات الأسد إلى تدمر آذار الماضي، والدور الأكبر في معركة حلب الأخيرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة