فيديو منسوب لطفلة نفذت “تفجير الميدان” بدمشق يُثير غضب رواد “فيس بوك”

لقطة من التسجيل المصور الذي نشر عبر صفحة "أستغفر الله أستغفر الله" - 20 كانون الأول 2016 (فيس بوك)

camera iconلقطة من التسجيل المصور الذي نشر عبر صفحة "أستغفر الله أستغفر الله" - 20 كانون الأول 2016 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

لم تتضح حتى اليوم تفاصيل التفجير في قسم شرطة حي الميدان في دمشق، والذي نُسب إلى طفلةٍ، إلا أن صفحة في “فيس بوك” نشرت مساء أمس، الأربعاء 21 كانون الأول، تسجيلًا مصورًا أثار حفيظة الكثير من رواد موقع التواصل.

ورصدت عنب بلدي على صفحة تحت اسم “أستغفر الله أستغفر الله”، تسجيلًا مصورًا بعنوان “فاطمة قبل أن تغزو دمشق بيوم”، ويظهر رجلًا ملتحيًا وبجانبه طفلتان ترتديان اللباس الأسود (الملاية).

ويتحدث الرجل إلى طفلته “فاطمة شو رايحة تنفذي؟”، وتجيب الطفلة “رايحة أعمل عملية استشهادية بدمشق”، ليعود السؤال من الرجل “ليش ما بتخلي الأمر للرجال ولا هنن هربوا بالباصات الخضر؟.. إنتي صغيرة عمرك تسع سنوات بس نحن دين عزة مو هيك يا بابا؟”.

إسلام (7 سنوات) الطفلة الأخرى يتحدث معها والدها قائلًا “رايحة تنفذي اليوم ؟ مارح تخافي لأنك رايحة لعند الله مو”، لتجيب الطفلة نعم، وينتهي التسجيل المصور “أسأل الله أن يجعل عملنا صالحًا لوجهه”.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، عن مصدر في قيادة شرطة دمشق، الجمعة الماضي، وهو اليوم الذي حدث فيه التفجير، أن “الإرهابيين استغلوا طفلة في الثامنة من عمرها، وحملوها عبوة ناسفة صغيرة وطلبوا منها الدخول إلى قسم شرطة الميدان على أنها تائهة عن منزلها”.

وذكرت الوكالة أنه وبعد دخول الطفلة بلحظات “فجروا العبوة عن بعد ما أدى إلى وفاتها وإصابة أحد عناصر القسم بجروح طفيفة”.

لم تستطع عنب بلدي التأكد من صحة التسجيل المصور، إلا أنها رصدت تسجيلًا آخر نشرته الصفحة ذاتها السبت الماضي، وأظهر من دعاها الرجل ذاته “أم نمر”، وقال إنها تودع طفلتيها، “نزلت جواري أمة محمد ليقولوا للرافضة والشيعة لسنا نارًا تتدفئون عليها مثل حلب وسنضرب أدباركم يا أعداء الله”.

ووجه “أبو نمر” سؤاله إلى زوجته والتي قالت “اصبروا وصابروا إن كنتم مؤمنون”، بينما اعتبرت أن عمر بناتها يخولهن تنفيذ العمليات “ماعاد في حدا صغير لأن الجهاد فرض على كل مسلم”.

التسجيل الصوتي جلب سيلًا من التعليقات الغاضبة، التي نددت بالتصرف (وإن كان غير مؤكد)، وكتب أحدهم “مستحيل يكون في بشر هيك.. غالبًا صناعة مخابراتية بحتة لحتى يشدوا العالم لطرف النظام ويخوفوهم من هيك شخص”.

ووفق المعلومات التي تداولها الناشطون فإن “أبو نمر”، كان منتسبًا لجبهة “فتح الشام” سابقًا، إلا أنه فُصل عنها.

وردّ مدير الصفحة ذاتها التي نشرت التسجيل المصور، على اتهامات بالكذب والفبركة، “إن الله لما أمر ابراهيم بذبح اسماعيل كان عمره ثماني سنوات.. فلا تقل ما ليس لك به علم وتخون غيرك لأن عقلك لا يفهم الأمر”.

بعيدًا عن صحة التسجيل من عدمها، أجمع معظم المعلقين على “بشاعة وسوء تصرف” من قبل الشخص الذي ظهر فيه، ودعا كثيرون “روح فجّر حالك إنت واترك هالطفلة البريئة إذا بدك تجاهد”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة