آلاف مازالوا محاصرين في حلب.. ناشطون يتخوفون على مصيرهم

مهجرون مدينة حلب داخل الحافلات- 15 كانون الأول 2016 (مركز حلب الإعلامي)

camera iconمهجرون مدينة حلب داخل الحافلات- 15 كانون الأول 2016 (مركز حلب الإعلامي)

tag icon ع ع ع

مازال مصير قرابة خمسة آلاف شخص داخل أحياء حلب المحاصرة مجهولًا، حتى ظهر اليوم، الأربعاء 21 كانون الأول، وسط تأخير في إتمام اتفاق إجلائهم إلى ريف المدينة.

وأفادت مصادر مطلعة أن حالة من بقي داخل الأحياء “سيئة جدًا”، وسط البرد الشديد ونقص الغذاء، بينما لم يستطع أحد منهم المغادرة حتى ساعة إعداد الخبر من الأحياء بموجب الاتفاق.

عنب بلدي تواصلت مع الناشط محمد ياسر، وهو في “النقطة صفر” التي تستقبل المهجرين في ريف حلب، وقال “إن الناس داخل حلب مازالوا داخل الباصات منذ الساعة السادسة من صباح البارحة”.

وأكد ياسر وصول ثماني باصات أمس كآخر دفعة، لافتًا إلى أن الوضع الإنساني داخل الأحياء المحاصرة ، “سيئ جدًا ولا أحد يعلم ما يمكن أن يحدث في الساعات المقبلة”.

وتحدث الناشط عن إمكانية استئناف عملية الإجلاء بعد قليل، إلا أن الحديث “صدر عن جهة غير ذات ثقة ومصداقية” وفق ياسر، وأشار إلى أن العديد من الأشخاص فقد الاتصال معهم “وآخر رسالة من داخل حلب وصلتني فجر اليوم”.

وقضى اتفاق بين المعارضة والنظام السوري، بتفريغ الأحياء الشرقية المتبقية من المدينة، مقابل إخراج أعداد من أهالي بلدتي كفريا والفوعة، وآخرين من مضايا والزبداني، بعد أن شهد الاتفاق خروقات عدة، تسببت بها الميليشيات الإيرانية والشيعية في المدينة.

وتخوّف ياسر على الأطفال والنساء، في ظل انخفاض درجة الحرارة إلى ثلاث درجات تحت الصفر، وفق تقديراته، ودعا الناشط في ختام حديثه إلى إيصال وضع الناس المحاصرين إلى الجهات المعنية، لتساعد في تسهيل إجلائهم.

الناشط محمود رسلان، الذي خرج أمس من المناطق المحاصرة، أكد لعنب بلدي أن الحديث عن خروج الحافلات، مازال غير مؤكد، بينما تحدث ناشطون عن إمكانية وصول 31 حافلة و 100 سيارة مدنية إلى منطقة الراشدين، في ريف حلب الغربي.

إلا أنه لم تتحرك أي حافلة حتى الساعة من حلب، وفق مصادر عنب بلدي.

وأعلن وزير الخارجية التركي أمس أنه تم إجلاء أكثر من 37 ألف مدني من الأحياء الشرقية، ومن المفترض الانتهاء من إجلاء المدنيين والمقاتلين بالكامل اليوم.

بينما وصل الآلاف من مهجري مدينة حلب إلى مناطق الريف الغربي، بدءًا من الخميس الماضي، كما وصلت حافلات من أهالي بلدة الفوعة الموالية للنظام، إلى مناطق سيطرة الأخير في حلب، في حين بقي خروج المدنيين من مضايا والزبداني معلقًا حتى اليوم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة