امرأة في الأخبار.. هل تصبح رندة قسيس رئيسةً لسوريا؟

المحامية والحقوقية رندة قسيس_(انترنت)

camera iconالمحامية والحقوقية رندة قسيس_(انترنت)

tag icon ع ع ع

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي على مدار اليومين الماضيين، بإشاعة لم يعرف مصدرها، تقول إن الحقوقية رندة قسيس ستتولى مهام الرئاسة في سوريا في المرحلة المقبلة.

ولعل تواتر الأخبار عن مؤتمر كازخستان في أستانا الذي أعلنت عنه روسيا في منتصف الشهر المقبل، كان السبب الرئيسي لرواجها، إذ تناقلت صفحات ووسائل إعلام أن قسيس ستكون عرابة هذا المؤتمر كممثلة معارضة فيه، لتترجمها بعض الشخصيات بأنها تمهيدٌ لتسلم الرئاسة بدلًا عن الأسد برعاية روسية.

الإشاعة تداولها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى بعض الشخصيات الإعلامية، منهم من استهزأ وسخر منها واضعًا صورة قسيس بدلًا عن الأسد الأب والابن على ورقة الـ1000 ليرة، والخريطة السورية.

وكانت رندة قسيس أثارت ردود فعل عند السوريين من خلال تصريحات سابقة “مستفزة”، خاصة بعد ظهورها في برنامح “الاتجاه المعاكس”،  حين دافعت عن التدخل الروسي لصالح قوات الأسد في سوريا، وأبدت تفاؤلًا بانتخاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

آخرون طرحوا تساؤلات عن مصدر الإشاعة، وأرجعوها للنظام السوري ومخابراته الأمنية، معتبرين أن “الدعوة الروسية للمفاوضات بين الأسد والمعارضة، التي تقودها رندة تحديدًا في الأستانا الشهر المقبل، ستكون فعلًا مسمارًا إضافيًا يدقّ في نعش الأسد”.

إضافةً إلى ذلك فإن “الروس يثقون برندة قسيس وسياستها، ومقتنعون تمامًا على أنها وسيط محايد ونزيه، وهذا ما يخيف الأسد، فبثت مخابراته الإشاعة المضحكة عن تولي رندة قسيس السلطة بدلًا من بشار”، بحسب رواد مواقع التواصل.

قسيس من مواليد دمشق عام 1970، بدأت حياتها فنانة تشكيلية قبل أن تتجه إلى دراسة المسرح، ومن ثم إلى الكتابة والأبحاث في علم النفس.

دخلت قسيس عالم السياسة عام 2007، فشاركت في تأسيس جمعية “حماية حق حرية التعبير في العالم العربي”، وكان لها حضور واسع في الإعلام الغربي والفرنسي خصوصًا.

وبعد أشهر من اندلاع الثورة ضد النظام السوري عام 2011، أسّست ما أسمته “الائتلاف السوري العلماني”، والذي استمر ككيان معارض للنظام السوري حتى تموز 2012.

ومن خلال هذا النبأ الكاذب بدت قسيس في الشارع السوري بشقيه المؤيد والمعارض أضحوكةً، في خطوة تهدف إلى إيصال فكرة للروس أن المفاوضات المقبلة ستكون “عبثية وأن الخيار السياسي الروسي فاشل ومضحك، ولا بديل للأسد في حكم سوريا”.

في حين وجد إعلاميون سوريون أن ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي هو “تلاعب بالشارع السوري المعارض”، وتوجيهه إلى المكان الذي يحلو للنظام السوري، من خلال بث الشائعات التي تلقى البيئة الخصبة عند شريحة واسعة من السوريين.

تتلقى قسيس دعمًا سياسيًا روسيًا واضحًا منذ نحو عامين، جعلها من أبرز وجوه “المعارضة الوطنية”، كما تطلق عليها موسكو، فهي لا تعارض بقاء بشار الأسد في منصبه بشرط إحداث تغيير ديمقراطي في البلاد.

ورحبت المعارضة “الوطنية” بالتدخل الروسي مرارًا، آخرها على قناة الجزيرة، حين أكدت أن الغارات الروسية على مشافي حلب كانت بسبب احتوائها على أسلحة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة