ناشطون يطلقون مبادرة مدنية تتضمن خارطة للحل في مضايا والزبداني

tag icon ع ع ع

أطلق عدد من الناشطين المدنيين في بلدة مضايا، بالتعاون مع المنظمات والهيئات والتجمعات المدنية في البلدة، مبادرة تمهد لخارطة حل في بلدة مضايا والزبداني.

وقال الناشط الإعلامي حسام محمود من مدينة مضايا اليوم، الاثنين 26 كانون الأول، إن المبادرة تأتي من قبل العديد من الناشطين والهيئات الموجودة في البلدة، كـ”خارطة طريق لرؤيتنا للحل في مضايا”.

وأوضح محمود لعنب بلدي أن المبادرة تشمل الحفاظ على حالة وقف إطلاق النار وإيقاف العمليات العسكرية من الطرفين وجعل المنطقة آمنة، إضافةً إلى خروج الحالات الطبية الطارئة من جرحى ومرضى من مضايا والزبداني.

وأُدخل ملف بلدتي مضايا والزبداني إلى اتفاق الإجلاء في مدينة حلب في الأيام الماضية، على أن يخرج 1500 شخص من البلدتين مقابل 1500 من الفوعة وكفريا في إدلب، إلا أن اتفاق البلدتين عُلّق دون خروج أي مدني أو جريح.

المبادرة تضمنت إبرام اتفاق مع “الحكومة السورية” برعاية أممية وضمانات دولية، ويتضمن تسوية وضع  المسلحين والمنشقين عن الجيش والمطلوبين، وذلك بتشكيلهم لجانًا محلية خاصة لحماية المنطقة وخروج من لا يقبل بالتسوية إلى الجهة التي يريدها.

كما يضم الاتفاق فك الحصار عن مضايا وبقين والزبداني، وضمان حرية تنقل المدنيين ودخول المواد الغذائية والطبية ومواد البناء للمنطقة، إضافةً إلى رفع سيطرة المليشيات على المنطقة، وبشكل خاص عناصر “حزب الله” اللبناني وميليشيا “اللجان الشعبية”، وسحب عناصر الفرقة الرابعة.

بينما يتم ضمان أمن كل من يبقى داخل البلدة، وذلك بعدم المساس بهم، أو التعرض إليهم أو اعتقالهم سواء كان لديهم أراء سياسية معارضة أو أقارب معارضين في مناطق أخرى.

في حين تعود وحدات “الجيش السوري” إلى ثكناتها قبل عام الـ 2011 في الزبداني ومضايا، في إطار هذه المبادرة، وذلك بسحب الحواجز العسكرية الموضوعة في المنطقة منذ تاريخه، إضافةً إلى عودة المدنيين المهجرين قسرًا من مضايا والزبداني إلى بيوتهم وضمان وصول المزارعين إلى أراضيهم.

وأكد آخر بند من الاتفاق المطروح العمل على إعادة فتح وتفعيل مؤسسات الدولة وإصلاح البنى التحتية وتفعيلها وإعادة فتح المدارس.

وأوضح القائمون على المبادرة أنها تلاقي أصداء إيجابية، لتخفيف معاناة المدنيين السوريين القاطنين في بلدة مضايا، وعلها تفضي دون تهجيرهم من أرضهم، مؤكدين أن “ما يحدث مجرد مفاوضات على دماء كل المدنيين من كل الأطراف”.

ويرتبط مصير بلدة مضايا ببلدتي كفريا والفوعة شمال إدلب، باعتبارها مشمولة باتفاقية تهدئة منذ العام الفائت، وقد انهارت تدريجيًا مطلع الشهر الجاري، إثر القصف المتبادل بين الأطراف.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة