نجدة أنزور: تحرير الجولان وفلسطين يبدأ من مكة

tag icon ع ع ع

قال المخرج السوري، نجدة إسماعيل أنزور، إن “معركتنا نحو تحرير الجولان وفلسطين ستبدأ من مكة”، وإذا كانت المساجد ستتحول إلى أوكار للإرهاب فلنستغن عنها، مؤكدًا على ضرورة “خلق مناهج دينية بعيدة عن التطرف”.

جاء ذلك خلال مقابلة مع صحيفة “الوطن”، المقربة من النظام، اليوم الثلاثاء 27 كانون الأول، على خلفية حصول فيلمه “رد القضاء” جائزة أفضل فيلم وأفضل سيناريو في مؤتمر طهران، والذي تحدث عن “معركة حصار سجن حلب المركزي”.

وبحسب ما رصدت عنب بلدي في تقرير مصور سابق لـ “دام برس”، فإن الثانوية الشرعية في داريا ستكون “سجن حلب” في الفيلم الذي تنتجه المؤسسة العامة للسينما، كذلك فإن لقطات خارجية سيعتمد عليها المخرج في منطقة “كازية الرفاعي” ومدرسة الحكمة في حي “النكاشات”، عند البوابة الشرقية لداريا.

أنزور بدأ لقاءه مع صحيفة الوطن بالتهليل للرئيس بشار الأسد على “الانتصار في حلب”، واصفًا إياه بأنه “يعرف نقاط القوة والضعف لدينا، وصموده إحدى دعائم النصر”.

واعتبر المخرج وعضو مجلس الشعب، المحسوب على النظام السوري، بعد سؤاله عن مصدر التشدد الديني في سوريا، أن “الشعب السوري لديه موروث تاريخي، والدولة تساهلت معه في هذا الجانب، فطور المتطرفون أساليبهم منذ الثمانينات وتفننوا بإرهابهم”.

ويرى الكثير من الإعلاميين ورجال السياسة والجيش التابعين للنظام السوري أن أحداث “الإخوان المسلمين” في مدينة حماة بثمانينات القرن الماضي كان لها الدور الكبير في تغذية “الإرهاب والمتطرفين” والتي امتدت تبعاته إلى وقتنا الحالي.

وأضاف المخرج السوري، يجب علينا “للتخلص من التشدد الديني البحث عن الفكر والمضمون وعدم النظر إلى اللحية كمعيار، وهذا دور كل مواطن وليس الفنان فقط، وكل شخص يجب أن يكون مسؤولًا من منصبه ومكانه”.

“المخرج العالمي”، كما يطلق عليه موالوا النظام، اعتقد أن “محاربة تنظيم داعش الإرهابي لا يكفي بالقضاء عليه عسكريًا فقط، بل يجب أن يتم القضاء على فكره، وهذا الشيء لا يتم إلا بالفن وليس بالسلاح”.

ويسلط أنزور الضوء في جميع أفلامه على العنصر النسائي و”السبايا اللاتي يستغلهن التنظيم لإشباع الرغبات الجنسية”، إضافة  الزج الجنسي “الفاضح” داخل داخلها، والتي يراها متابعون أنها لغايات تسويقية وربحية.

إلى ذلك أشار أنزور إلى أن “الأصدقاء الروس صنعوا أفلامًا مهمة خلال الحرب العالمية بهدف رفع معنويات جيشهم، فلماذا لا نكون مثلهم؟.. على الفنان ألا يهرب إلى الحياد، وكل من يهرب سيحارب من الجمهور على الأقل وستتجاهله الناس وتتجاهل أعماله”.

ويرى محللون أن “جيش الأسد” انهارت جميع قواته وقدراته العسكرية، إذ تدار المعارك على الأرض السورية من قبل ميليشيات أجنبية ومحلية، بالإضافة إلى الدعم الروسي.

وفي سؤال أنزور عن عودة بعض الفنانين، أجاب “ماذا عن الدم الذي هدر؟.. عليهم تحمل مسؤولياتهم تجاه قراراتهم وآرائهم، فالدولة لن تمنع أحدًا من الرجوع ولكن ماذا عن الشعب؟”.

وتابع “تخيل لو أن جمال سليمان، أو عبد الحكيم قطيفان، أو مازن الناطور، وهمام حوت، قرروا العودة والنزول إلى الشوارع، كيف ستكون ردة الشعب تجاههم بعد كل ما فعلوه؟..نحن لا نشجع ثقافة الانتقام، بل نفضل إهمال هؤلاء وعدم ذكرهم وتجاهلهم ليكون ذلك أكبر عقاب لهم”.

وأصدرت نقابة الفنانين في سوريا قرارًا بإحالة عدد من الفنانين إلى مجلس التأديب، من بينهم “جمال سليمان، عبد الحكيم قطيفان، مي سكاف، مكسيم خليل، لويز عبد الكريم، سميح شقير، عبد القادر المنلا، مازن الناطور”، بسبب معارضتهم للنظام السوري.

وختم أنزور مقابلته بوصفه لـ”الانتصار في حلب” أنه “يعني انعطاف الأزمة السورية نحو النهاية، وأن الأزمة السورية تتجه إلى الحلول وفي خواتيمها بإذن الله، ولا شك أن هناك مناطق لا تزال محتلة ويجب تحريرها، وستتحرر بهمة الجيش العربي السوري”.

وبدأ عرض فيلم “رد القضاء” في صالة الشهباء في مدينة حلب (صالة الديديمان) أول أمس، وسيستمر لشهر كامل، كما دعا وزير داخلية النظام “جميع قوى الشرطة والأمن” لمشاهدة الفيلم، الذي يلعب بطولته مجموعة من ممثلي الصف الثاني في سوريا، على رأسهم: مجد فضة، لجين إسماعيل، ومروان أبو شاهين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة