هل تخرج “الوحدات الكردية” من الشيخ مقصود في حلب؟

تعبيرية: مقاتلات كرديات في حي الشيخ مقصود (إنترنت)

camera iconتعبيرية: مقاتلات كرديات في حي الشيخ مقصود (إنترنت)

tag icon ع ع ع

نفت مصادر متطابقة لعنب بلدي، أي تحرك لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية، من حي الشيخ مقصود، باتجاه مدينة عفرين، حتى اليوم الثلاثاء 27 كانون الأول، في ظل ورود أنباء عن تسليمه للنظام.

وأكدت مصادر من داخل الحي لعنب بلدي، أنه لم يخرج أي مقاتل من الوحدات حتى ساعة إعداد الخبر، بينما نقلت أخرى أنباء عن مدة زمنية منحها النظام لـ “الوحدات الكردية” للخروج من الحي، ومدتها شهر.

ناشطون ووسائل إعلام كردية تحدثوا اليوم، عن خروج الدفعة الأولى من الوحدات أمس الاثنين، وذكروا أن النظام أمهل المقاتلين حتى نهاية العام الحالي للخروج من الحي، والأحياء الأخرى المجاورة له.

وسيطرت “الوحدات” خلال معركة حلب الأخيرة، على عدة أحياء قرب الشيخ مقصود، أبرزها بستان الباشا والهلك، بعد أن شاركت قوات الأسد والميليشيات الرديفة، في المعارك التي دارت في المدينة قبل تهجير أهلها إلى المناطق “المحررة” شمال سوريا.

مصادر أخرى من عفرين أكدت لعنب بلدي، أنه لم يدخل المدينة حتى اليوم أي عنصر، مشيرةً إلى أن “هيئة الدفاع” التابعة للوحدات في عفرين لم تؤكد الخبر حتى الساعة.

ويتحدث ناشطون عن نية الوحدات تسليم مواقعها للنظام السوري في مدينة حلب، بينما يقول آخرون إن خلافات نشبت بين الطرفين مؤخرًا قد تكون سببًا في الاتفاق الغامض إلى اليوم، رغم أن كثيرين رجحوا تنفيذ هذه الخطوة في الأيام المقبلة.

أهمية الحي

يقطن حي الشيخ مقصود أغلبية كردية، ويشرف على طرق استراتيجية بمدينة حلب أبرزها: طريق الكاستيلو ودوار الجندول الذي كان الشريان الرئيسي للأحياء التي كانت تسيطر عليها قوات المعارضة.

وحظي الحي بأهمية واسعة عقب سيطرة فصائل المعارضة على الأحياء الشرقية لمدينة حلب، أوائل عام 2013، حيث يتربع على تلة مرتفعة، إلى أن انتشرت داخله وحدات “حماية الشعب”، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي)، وأصبح منذ ذلك الوقت “منطقة محايدة” للنظام و”الجيش الحر” على حد سواء.

ومع تمدد “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تعتبر “الوحدات” أساسها،  في ريف حلب الشمالي، مطلع شباط الماضي، سعت الوحدات داخل الحي للتقدم باتجاه طريق “الكاستيلو”،  لتبدأ المواجهات مع المعارضة على أطرافه، بالتوازي مع استهدافه بالقذائف الصاروخية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة