لماذا أستانة.. هذه حقيقة البلاد والمدينة

tag icon ع ع ع

في الأيام القليلة الماضية كثيرًا ما دار الحديث عن “أستانة”، وعن الاجتماع الذي سيعقد بين الأطراف السورية في إطار العمل السياسي لإنهاء الصراع،فما هي الخلفية التاريخية والجغرافية لـ “بلاد” ومدينة “الأستانة”؟

بلاد “الأستانة”، هي القسطنطينية، وتقع على مضيق البوسفور شمال غرب تركيا. تمتد المدينة على طول الجانب الأوروبي من مضيق البوسفور، والجانب الآسيوي أو “الأناضول، ما يجعلها تحتل مركز جغرافيًا مميزًا يصل بين آسيا وأوربا.

وكانت القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية الرومانية حتى سقطت على يد السلطان محمد الفاتح عام 1453 ميلادي فأٌطلق عليها اسم “بلاد الأستانة”، وهي كلمة فارسية تعني “العتبة السامية” أو مركز السلطة، وأصبحت عاصمة الدولة العثمانية، واستمر استخدام اسم “بلاد الأستانة” إلى أن تأسست الجمهورية التركية على يد مصطفى كمال أتاتورك، فسميت إسطنبول بالاسم الذي نعرفه.

أما مدينة أستانة، التي ستعقد فيها المحادثات السورية، فهي عاصمة الدولة الكازاخستانية، والتي تأسست عام 1998 بعد استقلال كازاخستان على يد الرئيس نور سلطان نزارباييف،وتقع أستانة تقع في وسط كازاخستان على نهر إيشيم وتعتبر كازاخستان بلد عابر للقارات يقع بشكل رئيسي في شمال آسيا الوسطى وجزئيا في أوروبا الشرقية.

وقبلها كانت مدينة ألماتا هي العاصمة، وشهدت العاصمة أستانة،نهضة عمرانية واقتصادية خلال العقد الأول من عام 2000.

ومنذ تأسيسها أستضافت المدينة عدة اجتماعات دولية تهدف إلى نشر السلام والأمن في العالم منها مؤتمر”من أجل عالم خال من السلاح النووي” في آب الفائت من العام الجاري، والمؤتمر الأول لزعماء الأديان العالمية والتقليدية منذ عام 2003، ومنحتها اليونيسكو لقب “مدينة السلام”.

وذكر الكاتب عبد الوهاب بدرخان، في صحيفة الحياة أنّ سبب اختيار مدينة أستانة لعقد الاجتماع يعود لشخص مرتبط بعلاقات “بزنسية” مع القيادة في ذلك البلد، ولتظهر موسكو بمظهر الحياد أمام المجتمع الدولي، وتتيح بديلاً من جنيف، ثم أن مضمونها وهدفها يلتزمان السقف السياسي الروسي. لذلك، شجّعتها أيضًا دمشق من قبيل الإكثار من المعارضات الذي يوازي عندها التقليل من شأن «الائتلاف» المعارض أو إضعاف مَن تسمّيها «معارضة الرياض».

وكانت موسكو وأنقرة قد دعتا لعقد اجتماع في العاصمة الكازاخستانية منتصف كانون الثاني القادم،لبدء مفاوضات جادة بين الأطراف المتنازعة في سوريا،بهدف التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة