الروس والباصات الخضراء إلى سعسع.. ماذا يجري غرب دمشق؟

قوات روسية في سعسع غرب دمشق - 31 كانون الأول 2016 (دمشق الآن)

camera iconقوات روسية في سعسع غرب دمشق - 31 كانون الأول 2016 (دمشق الآن)

tag icon ع ع ع

ذكرت مصادر متطابقة لعنب بلدي أن عشرات الباصات الخضراء، وصلت إلى منطقة سعسع غرب دمشق، لنقل مقاتلي “الجيش الحر”، الذين رفضوا التسوية مع النظام السوري، إلى ريف إدلب.

ومن المقرر أن تنقل الباصات المقاتلين من بلدات بيت تيما، وكفر ححور، وبيت سابر اليوم، الثلاثاء 3 كانون الثاني.

وتحدثت عنب بلدي إلى أحد أهالي المنطقة (رفض كشف اسمه)، وقال إن أهالي بلدة سعسع سووا أوضاعهم بأكملهم، بينما سيخرج قرابة 30 عائلة معظمهم من بلدتي كفر حور وبيت سابر.

ومن بين الذين سيُهجّرون إلى ريف إدلب قرابة 13 عائلة من بلدة بيت تيما، وفق المصدر.

ناشطون قالوا إن عدد المقاتلين الذين سيخرجون مع عائلاتهم يبلغ 135 مقاتلًا، بينما سيُشكل النظام “فوج الحرمون” بقوام 1200 مسلح وسيوفر لهم السلاح.

وكانت فصائل المعارضة، متمثلة بـ “تجمع الحرمون”، تنتشر في الحارة الغربية لبلدة سعسع وبلدة حسنو، متقاسمة السيطرة على سعسع مع النظام منذ أكثر من سنة.

وشهدت البلدة اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد من فرع سعسع وعناصر الدفاع الوطني، منتصف تشرين الثاني الماضي، على خلفية لحاق اللجان الشعبية بشابين مطلوبين للنظام.

وتقع البلدة جنوب غرب دمشق، وتبعد عن العاصمة نحو 40 كيلومترًا، وهي البلدة المعروفة بفرعها الأمني الشهير.

وسائل إعلام النظام السوري، والصفحات الموالية له، أكدت بدورها وصول الباصات الخضراء.

ووفق معلومات عنب بلدي فإن التسوية جرت قبل عدة أيام، ليبدأ تطبيقها اليوم.

ودخلت القوات الروسية إلى البلدة، وهذا ما أكدته صور تناقلتها صفحات موالية للأسد، وأظهرت العلم الروسي وجنودًا يوزعون “هدايا” على الأطفال، الأسبوع الماضي.

وكانت منطقتا زاكية والديرخبية دخلتا ضمن المناطق “المصالحة” النظام السوري، منتصف الشهر الماضي، استكمالًا لاتفاق خان الشيح، مع استمرار سعي الأخير لعقد “مصالحات وطنية” في محيط العاصمة دمشق، لتأمينها بشكل كامل.

ومنذ ذلك الوقت بدأ موالون للأسد بالترويج لـ “أوتوستراد المصالحات”، في إطار محاولات النظام تأمين أوتوستراد دمشق- القنيطرة، وصولًا إلى سعسع، بعد أن استطاع تهجير أهالي ومقاتلي بلدة خان الشيخ، أواخر تشرين الثاني الماضي، والتي تعتبر أكبر تجمعٍ للمقاتلين في المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة