البنتاغون يتنصّل من علمه بمساندة الروس لتركيا.. “الجيش الحر”: لا تأكيد على الغارات

tag icon ع ع ع

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بيتر كوك، أنه “لا علم لنا عن موضوع التعاون بين روسيا وتركيا في محاربة داعش في سوريا”، إذ لا تتوفر أي تفاصيل عن هذه الأعمال العسكرية.

وكان الجيش التركي أعلن في الأيام القليلة الماضية التي تبعت إعلان وقف إطلاق النار على الأراضي السورية، أن الطيران الروسي شارك في العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة” في مدينة الباب شرقي حلب.

وأضاف المتحدث في مؤتمر صحفي اليوم، الثلاثاء 3 كانون الثاني، “لست على دراية بتفاصيل التعاون الروسي- التركي في محاربة داعش، لكننا نحافظ على التنسيق مع تركيا حول المسائل الرئيسية للتفاعل بين قواتنا المسلحة في محاربة داعش، بما في ذلك، على الأرض ونعلم ما يحدث”.

ومازالت الضبابية تحيط بالمباردة العسكرية الروسية التي تبعت التقارب مع تركيا، إذ يرى محللون أنها اتفاق تحت الطاولة بين الدولتين لتقاسم مناطق النفوذ، لتنفرد تركيا في شمال سوريا، مقابل الاعتراف بالنفوذ الروسي في مناطق النظام السوري.

توجّهت عنب بلدي بالسؤال إلى رئيس المكتب السياسي في لواء المعتصم المقاتل في “درع الفرات”، مصطفى سيجري، حول موقف فصائل “الحر” فيما يخص الضربات الروسية شمال حلب.

وردّ سيجري “إننا غير معنيين بأي مشاركة للطيران الروسي ضد داعش، فموقفنا ثابت ولن يتبدل من أن داعش صناعة الأسد وحلفاؤه”.

وأضاف أنه “لا يوجد أي تأكيد لأن روسيا استهدفت أي من مقرات داعش داخل الباب وخارجها”.

إلى ذلك أشار بيتر كوك إلى أن “الطيران الأمريكي وفّر دعمًا جويًا للقوات التركية بطلب من أنقرة في منطقة مدينة الباب السورية دون تنفيذ أية ضربات جوية”، مشددًا أن “طلعات الطائرات كانت بغرض استعراض القوة”.

وشاركت طائرات التحالف الجوي في الطلعات الجوية منذ إعلان العملية العسكرية التركية ضد التنظيم شمال سوريا، إلا أن عملها الرئيسي وفق محللين يقوم على استهداف مقرات “فتح الشام”، والتي ما زالت حتى الآن هدفًا رئيسيًا لأسطولها الجوي في قاعدة أنجرليك التركية، والتي تدير منها مختلف العمليات العسكرية.

ويشارك طيران التحالف الدولي أيضًا في العمليات العسكرية المرافقة للقوات الكردية في المعارك التي تخوضها، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، في محيط مدينة الرقة.

وكانت تركيا طالبت في 26 من الشهر الجاري أعضاء التحالف بتقديم دعم جوي للقوات التي تدعمها، والتي تحاصر مدينة الباب الخاضعة لسيطرة مقاتلي التنظيم.

وقال المتحدث باسم الرئيس التركي، إبراهيم كالين، إنه “يجب أن يقوم التحالف الدولي بواجباته فيما يتعلق بالدعم الجوي للمعركة التي نخوضها في الباب.. عدم تقديم الدعم اللازم أمر غير مقبول”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة