بعدما دمرتها.. حكومة النظام تفتح ملف “إعادة إعمار حلب”

أرشيفية- أحد أحياء مدينة حلب (وكالات)

camera iconأرشيفية- أحد أحياء مدينة حلب (وكالات)

tag icon ع ع ع

قال وزير السياحة في حكومة النظام السوري، بشر اليازجي، إنّ دمشق تدرس إمكانية تقديم تسهيلات للمستثمرين من أجل المساعدة في إعادة إعمار مدينة حلب.

وأضاف اليازجي، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، الأربعاء 4 كانون الثاني “ندرس بشكل دقيق التسهيلات الواجب تقديمها لتحقيق الفائدة المتبادلة بين الدولة والمستثمر الذكي، الذي يدرك خصوصية حلب وعوائد العمل فيها في هذا الوقت”.

واعتبر أن حلب “هي الأرض الخصبة التي تعود اليوم لتأخذ مكانتها الطبيعية، وهذه التسهيلات ستضمن مصلحة المدينة وأبنائها قبل كل شيء”.

من الجانب السياحي والخدمة الفندقية، أشار الوزير إلى أن “هناك نقصًا على مستوى الأسرة في منشآت المبيت، ونعمل على تقديم تسهيلات خاصة لكل المستثمرين الراغبين ببدء العمل في هذا القطاع أو معاودة العمل بمنشآتهم المتوقفة”.

وأوضح اليازجي أن “خسارة حلب القديمة هي أكبر خسارة لمدينة سياحية في العالم، وعلى كل منتمي للحضارة والإنسانية والبشرية أن يأسف ويشعر بحجم هذه الخسارة”.

وتابع “مستمرون بالتوثيق والمسح والتقييم للمنشآت والمواقع الأثرية السياحية والتحضير لورشة عمل يشارك بها جميع المعنيين، تمهيدًا لإطلاق برنامج ومخطط عمل تنفيذي لمدينة حلب القديمة”.

واستطرد الوزير قائلًا “حلب اليوم عادت لمكانها الطبيعي، وستبنى لتعود كما كانت وحتى لا نبدو كمن يختبئ خلف إصبعه، فإننا ندرك الحجم الكبير للخسارة والدمار وندرك أن إعادة الإعمار والترميم بحاجة لتظافر كل الجهود وحشد كامل الإمكانات”.

ودعا اليازجي “الحلبيين حول العالم” إلى العودة سريعًا إلى حلب “لإعادة إعمارها ونهضتها لتتخذ مكانها الطبيعي الحضاري الذي يليق بها وبأهلها”.

وسيطر النظام مدعومًا بميليشيات أجنبية وغطاء جوي روسي على أحياء حلب الشرقية بالكامل في 15 كانون الأول الماضي، بعد هجوم هو الأعنف من نوعه منذ أربعة أعوام.

وخضعت حلب القديمة بمعظمها لسيطرة “الجيش الحر” طيلة أربعة أعوام، وتعرضت لتدمير واسع طال مبانيها الأثرية والبنى التحتية، جراء الغارات الجوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة