«فسحة أمل» مجموعة مشاريع لخدمة المجتمع الحلبي

tag icon ع ع ع

في زمن الحرب هذا ظهرت الكثير من الجمعيات والمؤسسات الخيرية لإغاثة الشعب السوري في ظل الظروف الصعبة التي تعانيها معظم المدن السورية، وبعد أن دخلت مدينة حلب في دائرة المدن المحاصرة والتي تشهد حملة عسكرية مكثفة، بدأت تظهر العديد من الجمعيات الخيرية الفاعلة لإغاثة المدنيين ومنها مؤسسة جنى وجمعية السلام والمغتربين الحلبية أو «فسحة أمل» وهي إحدى النماذج التي عملت منذ بداية الثورة السورية ضمن عدة تجمعات على إغاثة المدن التي تحتاج لإغاثة عاجلة آنذاك مثل إدلب وحمص ودرعا في حين لم تكن حلب بحاجة للدعم.
وحين أصبحت مدينة حلب بحاجة للدعم، قررت مجموعة الشباب المغتربين العمل على تخصيص أنفسهم لإغاثة أبناء محافظة حلب حين ساءت أوضاع الريف فيها باسم تنسيقية المغتربين الحلبية التي أطلقت فيما بعد عددًا من المشاريع منها «فسحة أمل» لكفالة أبناء الشهداء في محافظة حلب.
وتعددت الأعمال الإغاثية في مدينة حلب، ونفذت «فسحة أمل» عدة مشاريع خدمية منها كسوة الشتاء، وأضحية العيد، ومطابخ لإطعام الأهالي في عدة مناطق من المدينة، ومشاريع لإيواء النازحين الذين تهدمت بيوتهم أو هجروا منها، وزكاة المال، ودعم التعليم والمدارس، ودعم مخيمات اللاجئين في باب الهوى وأطعمة في الشمال السوري ومنطقة عرسال في لبنان.
ويعتبر مشروع «كفالة اليتيم» باكورة أعمال «فسحة أمل»، حيث يقوم الفريق الميداني التابع للجمعية بتوثيق حالات الأيتام واستصدار ملف خاص بكل حالة يحتوي على اسم اليتيم وعمره وصورته، ويصرف مبلغ شهري محدد لكل يتيم بناء على هذه البطاقة، والعمل جار على تأمين تمويل لأيتام جدد بسبب استمرار الأزمة في سوريا والموت الذي يحصد المزيد من الآباء كل يوم. حيث استطاعت الجمعية كفالة ما يزيد عن 250 طفل يتيم من أبناء شهداء محافظة حلب وبمبلغ شهري لكل يتيم يقدر بـ  57 دولار، وذلك منذ التأسيس وحتى الآن.
واستطاعت «المغتربين الحلبية – فسحة أمل» خلال 14 شهرًا جمع وصرف مبلغ يقدر بـ /646044/ دولار اميركي بجهود فردية من الأعضاء من اشتراكاتهم الشهرية أو جمع التبرعات من الحلقات الضيقة من الأصدقاء، وهو رقم لا يعتبر قليلًا نسبيًا في ظل ظروف العمل المحيطة، ودون أي دعم يذكر من جهات أو هيئات أو منظمات إقليمية أو دولية، كما أن انعكاس هذا الرقم على الداخل يعتبر جيدًا حيث أن أقل من دولار واحد يكفي لشراء ربطة خبز وبالتالي إطعام عائلة يوميًا.
ولا يقتصر عمل «فسحة أمل على محافظة حلب فقط، ففريقها يسعى لتأمين الدعم لعدة مناطق منكوبة بقدر استطاعتهم في ظل ما يتعرض له الشعب السوري من قهر وتشريد وتجويع في مناطق سوريا المختلفة، ومنها أريحا وغوطة دمشق مؤخرًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة