محكمة ألمانية تدّعي على “فيس بوك” لنشرها أخبارًا كاذبة عن لاجئ سوري

اللاجئ السوري أنس معضماني مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل - 2015 (إنترنت)

camera iconاللاجئ السوري أنس معضماني مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل - 2015 (إنترنت)

tag icon ع ع ع

ادعت محكمة ألمانية في مدينة فورتسبورغ، شمال ولاية بافاريا، على الشركة العالمية “فيس بوك”، لنشر أخبار كاذبة عن اللاجئ السوري أنس معضماني، والذي ظهر في صورة “سيلفي” مع المستشارة أنجيلا ميركل في وقت سابق.

ووفق ما ترجمت عنب بلدي من موقع “wuerzburgerleben” الألماني، ونشر تقريره مساء الاثنين 9 كانون الثاني، فإن “فيس بوك”، نشرت أخبارًا عن معضماني، مفادها أن “صورته مع ميركل كانت وهمية ومركبة على برنامج الفوتوشوب”.

الصورة التي قارنت وجه معضماني بأحد الذين أشعلوا النار بمتشرد ألماني (فيس بوك)

الصورة التي قارنت وجه معضماني بأحد الذين أشعلوا النار بمتشرد ألماني (فيس بوك)

ومعضماني من مدينة داريا في الغوطة الغربية لريف دمشق، ويبلغ من العمر 19 عامًا، وظهر عام 2015 في صورة مع ميركل، ولاقت الصورة انتشارًا عالميًا واسعًا.

خرج من سوريا في العام 2015، بعد أن خضع لامتحان الثانوية العامة في مدرسة السعادة بدمشق، وعمل سابقًا في لف المحركات الكهربائية وصيانة المولدات، وفق ما تحدث إلى عنب بلدي في وقت سابق.

كما نُشر في “فيس بوك” أن معضماني هو أحد الستة السوريين، الذي حاولوا حرق متشرد داخل نفق في العاصمة الألمانية برلين، في كانون الأول الماضي، واتهمه آخرون بأنه “إرهابي”، وشارك الصورة أكثر من 500 شخص، وفق الموقع.

وألقت الشرطة الألمانية القبض على ستة سوريين وآخر ليبي، في 27 كانون الأول الماضي، على خلفية محاولتهم إضرام النار بشخص مشرد في إحدى محطات الميترو في برلين.

وذكر الموقع الألماني أن الصورة والاتهامات، “استُخدمت من قبل اليمين المتطرف في ألمانيا للتحريض على ميركل”.

وصل معضماني إلى برلين، في تشرين الأول من عام 2015، ويقطن مع عائلة ألمانية، وقال إنه أمضى ثلاثة أشهر يتنقل بين مخيمات اللاجئين (الكامبات) في ألمانيا، وعانى في طريقه من دمشق كثيرًا، كما حاول أكثر من مرة ركوب القارب إلى اليونان حتى نجح في المرة الثالثة.

وهي المرة الأولى التي تمثل “فيس بوك” أمام محكمة في ألمانيا، بخصوص نشر أخبار كاذبة، بينما تقول الشركة منذ أشهر إنها تسعى بشكل صارم للتعامل مع الأخبار الكاذبة، التي تنتشر على صفحات ومجموعات موقع التواصل الاجتماعي، ويدعى البعض أنها تؤثر في أمور حساسة.

وأكد مؤسس “فيس بوك”، مارك زوكربيرغ، في تشرين الثاني الماضي، أنه يأمل في الإعلان عن إجراءات للحد من الأخبار المزيفة في القريب العاجل، مشيرًا “هذا الأمر يتطلب وقتًا طويلًا، وسنتأكد من أن التغييرات التي سنجريها لن تحمل آثارًا جانبية غير مقصودة أو منحازة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة