“قسد” تعلن: لسنا جزءًا من حزب “العمال الكردستاني” وسنتعاون مع تركيا

عناصر من قوات سوريا الديموقراطية في ريف مدينة الرقة_(فيس بوك)

camera iconعناصر من قوات سوريا الديموقراطية في ريف مدينة الرقة_(فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اليوم، الثلاثاء 10 كانون الأول، أنها ليست جزءًا من حزب “العمال الكردستاني”، وأنها ستتعاون مع دول الجوار، من بينها الدولة التركية.

جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم “قسد”، طلال سلو، وقال فيه “نحن الفصائل الكردية والعربية والتركمانية والآشورية والسريانية السورية، المنضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية، نؤكد أننا لسنا جزءًا من حزب العمال الكردستاني، كما تدعيه بعض الدول الإقليمية”.

ووُجهت إلى “قوات سوريا الديمقراطية” في الأشهر القليلة الماضية، عدة اتهامات بعلاقتها مع “العمال الكردستاني”، وخاصة من قبل تركيا، التي دعت التحالف الدولي لإيقاف الدعم العسكري لها، كي لا تقع الأسلحة والذخائر بيد “الحزب الإرهابي” المحظور في تركيا، والمتهم بسلسلة من التفجيرات و”الأعمال الإرهابية”.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد في بداية عملية الرقة على ضرورة عدم إشراك “وحدات حماية الشعب” الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي، مؤكدًا ذلك بقوله “لا نريد تنظيمات إرهابية معنا”.

المتحدث باسم القوات أضاف “إننا نتطلع لبناء علاقات متينة مع جميع دول الجوار، بما فيها الدولة التركية”، مشيرًا “نعلن التزامنا بعملية تحرير الرقة بدعم من التحالف الدولي لتحريرها من داعش”.

ويعتبر الإعلان الخطوة الأولى من قبل “قسد” منذ بدء عملية الرقة، إذ أصرت في بدايتها على عدم مشاركة القوات التركية في العملية، رافضةً لأي عملية تركية في المنطقة، إلا أن البيان يظهر وفق محللين ضغطًا كبيرًا من قوى التحالف الدولي الداعمة لها، للتعاون مع الدولة التركية.

وكان المجلس التأسيسي للنظام الفدرالي في “روج آفا” وشمال سوريا، قد اتفق في كانون الأول 2016، على اعتماد اسم “النظام الاتحادي الديمقراطي لشمال سوريا”، بدلًا من”النظام الفيدرالي لروج آفا – شمال سوريا”.

سلو أشار إلى أن “قسد”، “جزء لا يتجزأ من سوريا أرضًا وشعبًا، وقدمنا حتى الآن تضحيات كبيرة جنب إلى جنب مع مختلف الفصائل السورية من رجس داعش، وسنستمر بالقتال حتى نحمي الشعب السوري من داعش”.

وتقدمت “قسد” خلال الأشهر الماضية من بدء عملية تحرير مدينة الرقة، على مساحات واسعة من الريف الغربي والشمالي لمدينة الرقة، إذ كسرت أبرز الخطوط الدفاعية التابعة للتنظيم في محيط المدينة الخاضعة للتنظيم.

وأطلقت فصائل كردية وعربية مقربة من أحزاب “الإدارة الذاتية” المعلنة من قبل حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي، معركة “غضب الفرات” في الخامس من تشرين الثاني الجاري، بهدف السيطرة على مدينة الرقة، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة