لاجئة سورية تفقد أطفالها الثلاثة في ألمانيا.. الأب مشتبه باختطافهم

عائلة السورية هالة شحادة في ألمانيا - كانون الثاني 2017 (وسائل إعلام ألمانية)

camera iconعائلة السورية هالة شحادة في ألمانيا - كانون الثاني 2017 (وسائل إعلام ألمانية)

tag icon ع ع ع

فُقد ثلاثة أطفال سوريين في مدينة ريسفلد الألمانية، بينما تعيش والدتهم قلقًا كبيرًا، وسط أنباء عن اختطافهم  من قبل والدهم مطلع الأسبوع الجاري، من أحد أحياء المدينة.

حتى صباح الخميس 12 كانون الثاني، لم يشهد الملف تطورًا، إذ ما تزال الشرطة تبحث عن الأطفال الثلاثة ووالدهم، وفق ما ترجمت عنب بلدي عن وسائل إعلام ألمانية.

وذكرت الشرطة الألمانية أن هناك اشتباهًا بخطف الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين ست سنوات و 14 عامًا، إلى خارج ألمانيا.

هالة شحادة، أم الأطفال فرّت من سوريا عام 2015، “ليس فقط من الحرب وإنما من زوجها”، وفق ما نقلت عنها المواقع الألمانية، إذ هربت مع والدتها وأطفالها عبر تركيا، واستقرت في “كامب”، إلى أن حصلت على سكن مستقل في آذار من عام 2016.

وقالت شحادة إن أطفالها الثلاثة تعلموا الألمانية بشكل جيد، موضحةً أن “زوجها  لجأ إلى المانيا بعد فترة بسيطة من وصولهم، وحصل على حق حضانة أطفاله، لأنهما لم يكونا مطلقين”.

وشرحت الأم عن الحادثة مؤكدة أن الزوج الذي يعيش في مدينة بورلو، يأخذهم لزيارته كل يوم اثنين، لافتةً إلى أن المرة الأخيرة “انقطع الاتصال معهم بشكل كامل وحتى اليوم”.

في اليوم التالي لانقطاع الاتصال وصل الأم رسالة عبر “واتساب”، وفق وسائل الإعلام الألمانية، والتي أرسلتها طفلتها هيفا وهي تبكي وتقول “أمي أحضرينا نحن في البحر لا أعرف أين نحن”، وأشارت شحادة إلى أن طفلها زين كان يبكي أيضًا”.

آخر معطيات الحادثة جاءت كتوقعات من الشرطة الألمانية، والتي ذكرت أنه “لا صعوبة في الخروج من ألمانيا، وبالتالي ربما أخذ الأب أطفاله إلى سوريا وهنا تكون السلطات الألمانية عاجزة ع نفعل أي شيء”.

وأكدت الشرطة أن الحدود مفتوحة، “وليس هناك صعوبة أمام اللاجئين السوريين في طريق سفرهم خارج ألمانيا”.

ورصدت عنب بلدي حالات مشابهة، تمثلت بخلافات زوجية لعوائل سورية في ألمانيا، انتهت بعضها بالقتل، كما جرى مع الشابة حسناء الأشتر في مدينة ميونيخ، وقتلت بعشرين طعنة سكين، منتصف أيار 2016، وتواردت اتهامات تشير إلى تورط طليقها بالقتل.

وشهدت بلدان اللجوء حوادث مشابهة، وكان أبرزها اختطاف السوري أسامة عبد الفتاح العبودة، وهو من محافظة حلب، لطفله من تركيا إلى جزية خيوس اليونانية، وتعذيبه  فإلى أن اعتقلته الشرطة منتصف كانون الأول الماضي.

الطفلان هيفا وحسن - كانون الأول 2017 (وسائل إعلام ألمانية)

الطفلان هيفا وحسن – كانون الأول 2017 (وسائل إعلام ألمانية)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة