“الجيش الحر”: مسودة أنقرة غير نهائية ولا ضغوط تركية

عنصر من الجيش الحر في إحدى المناطق المحاصرة السورية_(انترنت)

camera iconعنصر من الجيش الحر في إحدى المناطق المحاصرة السورية_(انترنت)

tag icon ع ع ع

اجتمعت فصائل من “الجيش الحر” والحكومة المؤقتة والائتلاف المعارض والهيئة العليا للمفاوضات، بمسؤولين أتراك في العاصمة التركية أنقرة، أمس الخميس 12كانون الثاني.

ونشرت شبكة “شام” الإخبارية، الشروط التي تطلبها فصائل “الجيش الحر” للذهاب إلى اجتماع أستانة، المعلن عقده في 23 من الشهر الجاري.

وجاء في أول بند من القرارات للقوى المجتمعة، تحقيق وقف إطلاق النار الشامل، والتأكيد على شموله للمناطق المحددة في جنوب دمشق، ووادي بردى، ومحجة في درعا، والغوطة الشرقية، وبيت جن، والقلمون الشرقي، والوعر في حمص، الرستن، تلبيسة، والساحل.

مسودة غير نهائية

عنب بلدي تحدثت مع رئيس المكتب السياسي في لواء “المعتصم” التابع لـ “الجيش الحر”، مصطفى سيجري، والموقع على وثيقة القرارات، وأكد أن “ما نشر عبر الإعلام على أنه قرارات الفصائل المجتمعة في العاصمة التركية أنقرة، هو مسودة غير نهائية”.

وماتزال الاجتماعات مستمرة إلى الآن بحسب سيجري، إذ لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

لم تكن اجتماعات أنقرة حكرًا على الفصائل العسكرية، بحسب القيادي، بل “حضر معنا نخبة من السياسيين والمفكرين والناشطين والمشايخ والدعاة المستقلين”.

ويضم البند الثاني من القرارت أن تقدم فصائل “الحر” خرائط لاعتمادها، واحترام خطوط التماس خلال ست ساعات من تقديم الخرائط كحد أقصى، ووقف الحشد العسكري والهجوم على المناطق.

أما في المرحلة التي تليها، تسلم الفصائل أسماء الوفد المفاوض بعد مرور 48 ساعة على التزام النظام السوري، وحلفائه بوقف إطلاق النار والتحشيد على هذه المناطق.

كما يشترط نشر مراقبين دوليين على خطوط التماس خلال عشرة أيام وقبل الذهاب للأستانة، حيث يذهب الوفد المعارض بعد نشر المراقبين.

هل هناك ضغط تركي؟

وأشاعت مصادر صحفية اطلعت عليها عنب بلدي، أن فصائل “الجيش الحر” تعرضت لضغوط من قبل الجانب التركي لحضها على الذهاب إلى اجتماع أستانة، بغض النظر عن تنفيذ المطالب التي وقعت عليها الفصائل خلال اجتماع أنقرة في 11 كانون الثاني الجاري.

وتوجهت عنب بلدي بالسؤال لسيجري عن الضغوطات، إلا أنه نفى هذه المعلومات، مشيرًا أنها “غير صحيحة، بل وصلت رسالة للفصائل من السيد رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، وبلسان السيد المستشار، حقان فيدان، بأن تركيا سوف تبقى إلى جانبنا مهما كان قرارنا، ولن تتراجع عن دعم الشعب السوري”.

ووقع على الوثيقة كل من “حركة تحرير الوطن، وجيش الإسلام، وأجناد الشام، والجبهة الشامية، والفرقتين الساحلية الأولى والثانية، وكتائب أجناد الشام، وأحرار الشام، وجيش العزة، وجيش التحرير، وجبهة أهل الشام، وغرفة عمليات حلب، وجيش إدلب الحر، وفرقة السلطان مراد، ولواء شهداء الإسلام، وجيش النصر”، وعدة فصائل أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة