ثلاثة اجتماعات حول سوريا في الفترة المقبلة.. هل تثمر عن شيء؟

camera iconسوري يقف على أثار منزله المدمر في حلب (AFP)

tag icon ع ع ع

تشهد الساحة السياسية خلال الفترة المقبلة ثلاثة اجتماعات حول الشأن السوري، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع في سوريا.

أستانة وجنيف، اجتماعان سيكونان محط أنظار العالم نتيجة تصريحات مسؤولين سياسين حول أهميتهما وإمكانية التوصل إلى اتفاق.

في حين سيكون الاجتماع الثاني لمناقشة أوضاع اللاجئين السوريين في دول الجوار ومعاناتهم.

البداية من أستانة

البداية ستكون من اجتماع العاصمة الكازاخستانية (أستانة) في 23 من الشهر الجاري، بمشاركة فصائل المعارضة السورية والنظام، بوساطة تركية- روسية.

ويأتي بعد اتفاق بين الطرفين، في 29 كانون الأول الماضي، على إيقاف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية وتشكيل وفدين للمشاركة في الاجتماع.

وبالرغم من الغموض الذي لا يزال يلف الاجتماع، من حيث جدوله والأطراف المشاركة فيه، إلا أنه ربما يكون فاصلًا في النزاع السوري.

كثير من المحللين السياسيين اعتبروا أن بعد اجتماع أستانة، إما الاقتراب أكثر من حل سياسي يرضي كافة الأطراف، أو زيادة في العنف والقتل وخاصة من الجانب الروسي.

اجتماع هلسنكي

اجتماع أستانة سيتزامن مع اجتماع للأمم المتحدة في العاصمة الفنلندية (هلنسكي)، لمناقشة القضايا الإنسانية المتعلقة بسوريا والمنطقة، والخطط المستقبلية المتعلقة باللاجئين السوريين.

وأعلن المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، ينس لاركي، أن المؤتمر سينعقد في 23 و24 من الشهر الجاري.

وسيشارك في الاجتماع ممثلين عن مؤسسات الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى ممثلين عن الدول المانحة والمؤسسات المالية الدولية.

وأكد لاركي أن الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة ومنسق الطوارئ، ستيفن أوبراين، سيشارك في أعمال مؤتمر هلسنكي.

اجتماع جنيف

الاجتماع الثالث سيكون في جنيف بين الأطراف المعنية بالشأن السوري، بحضور وفدي النظام والمعارضة برعاية الأمم المتحدة.

محللون رأوا أن اجتماع أستانة سيكون بديلًا عن جنيف، إلا أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، نفى ذلك وأكد أن أستانة سيكون ممهدًا لمباحثات جنيف.

كما أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن “الأمم المتحدة لا تنظر إلى مفاوضات أستانة باعتبارها منافسة لمفاوضات جنيف”.

ومن المتوقع أن تعقد محادثات جنيف في الثامن من شباط  الشهر المقبل.

ويترقب سوريون الاجتماعات، وخاصة أستانة، متأملين أن ينهي معاناتهم المستمرة منذ سنوات والتوصل إلى حل يرضي الأطراف المتنازعة.

في حين يرى البعض أن الاتفاق إذا تم، يجب أن يحترم مطالب الشعب السوري، وهي رحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد وزمرته عن الحكم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة