tag icon ع ع ع

تعتبر الثروة الحيوانية من المقومات الاقتصادية المهمة للدولة، وتعتمد عليها الكثير من الصناعات، وتصدّر من البلدان الغنية بها إلى باقي الدول، محققة فوائد اقتصادية كبيرة.

وتشمل الثروة كافة الحيوانات التي يمكن للإنسان الاستفادة منها، وأبرزها المواشي من أغنام، وأبقار وماعز، والدواجن مثل الدجاج، إضافة إلى الحيوانات التي كان يعتمدها الإنسان في وسائل النقل مثل الخيول.

وتعتمد زيادة إنتاج الثروة الحيوانية على جملة من العوامل، ما يجعلها غير مستقرة، وخاصة في الوطن العربي، الذي تواجه الثروة الحيوانية فيه عددًا من المشكلات، من أهمها العامل البيئي، فهذه الثروة تتأثر بشكل كبير بكميات الأمطار، وعدم انتظام هطولها وتكرار فترات الجفاف، ما يحدّ من التنمية الزراعية ومن إنتاجية المراعي الطبيعية.

والعامل الثاني يعتمد على الموارد العلفية، ففي أغلب أيام السنة تكون المراعي غير متوفرة، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على الإنتاج.

العنصر البشري يعتبر من العوامل المهمة في زيادة الإنتاج وتنمية هذه الثروة، فالكثير من المربين عزفوا عن تربية الحيوانات في الوطن العربي، نتيجة ضياع مكانتهم الاقتصادية التي كانوا يتمتعون بها عندما كانت الثروة الحيوانية تمثل دعامة الاقتصاد في بعض الدول، لذلك لجأ الكثيرون منهم إلى العمل في المدن التي تتوفر فيها فرص عمل أفضل.

كما تسهم سياسة الدول في زيادة الثروة أو نقصانها، من خلال دعمها وتنظيم المشاريع وتأمين الأعلاف ودعم مربي الحيوانات وتسهيل أمورهم، لكن في الوطن العربي لا توجد خطة شاملة ومتكاملة لتنمية الثروة الحيوانية في أي دولة.

في سوريا يعتبر القطاع الحيواني من أهم القطاعات الاقتصادية التي يعتمد عليه كثير من المواطنين، فيوجد مخزونٌ مهمٌ من الثروة الحيوانية بكافة الأنواع (الأغنام والأبقار والماعز والجواميس والدواجن).

لكن في سنوات الثورة السورية شهدت الثروة الحيوانية تدهورًا خطيرًا، أدى إلى تراجع كبير في أعدادها.

ونقلت صحيفة تشرين الحكومية عن مصادر في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في حكومة النظام، الشهر الماضي، أن عدد الأغنام تراجع من 18 مليون رأس عام 2010 إلى 16 مليون رأس في 2016.

كما تراجع عدد الأبقار من مليون رأس إلى 913 ألف رأس خلال الفترة ذاتها، في حين تراجع عدد الماعز من مليونين إلى مليون رأس.

أما أعداد الدواجن فقد تراجعت من 25 مليون طير إلى 17 مليون طير.

وبذلك تراجع إنتاج اللحم من 416 ألف طن إلى 335 ألف طن، وتراجع إنتاج الحليب من 202 مليون طن إلى مليوني طن، وإنتاج البيض من ثلاثة مليارات بيضة إلى مليار بيضة، خلال الفترة نفسها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة