تركيا: مباحثات أستانة نجحت.. المعارضة أظهرت موقفًا ناضجًا

رئيس وفد المعارضة إلى أستانة محمد علوش وقائد جيش إدلب الحر فارس بيوش_24 كانون الثاني_(AP)

camera iconرئيس وفد المعارضة إلى أستانة محمد علوش وقائد جيش إدلب الحر فارس بيوش_24 كانون الثاني_(AP)

tag icon ع ع ع

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن “المحادثات التي جرت في أستانة بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، كانت ناجحة، وأبدت المعارضة موقفًا ناضجًا”.

ونقلت وكالة الأناضول اليوم، الأربعاء 25 كانون الثاني، عن الوزير أن “الأطراف تقاسمت الآراء حول كيفية تعزيز وقف إطلاق النار وتوسيعه بعموم سوريا، وحاولت أيضًا إبداء آرائها بخصوص المرحلة السياسية المقبلة، ولو بطريقة غير مباشرة”.

وأكد البيان الختامي لاجتماع أستانة أمس الثلاثاء على “وحدة أراضي سوريا كدولة متعددة الأديان، إضافة إلى عدم وجود حل عسكري لإنهاء الأزمة السورية”.

كما أعلن عن إقرار تأسيس آلية مشتركة تركية- روسية- إيرانية لمراقبة وقف إطلاق النار، إضافة إلى “مفاوضات سورية -سورية تتضمن ملفات أمنية”.

وتحفظ وفد المعارضة السورية على البيان الختامي للمحادثات، معلنًا عدم رضاه عنه بسبب إغفاله دور إيران العسكري في سوريا.

وزير الخارجية التركي، أشاد بموقف المعارضة السورية، وقال “لقد أظهرت فصائل المعارضة موقفًا ناضجًا في أستانة، كما في جنيف بوقت سابق، من خلال إبداء أفكارها حول مستقبل سوريا”، مشيرًا “محادثات أستانة كانت خطوة هامة من ناحية تعزيز الثقة”.

وتابع أوغلو “آمل أن تساهم محادثات أستانة في مفاوضات جنيف، فهي نقطة تحول في مسار مشاورات جنيف”.

وقال رئيس وفد المعارضة، محمد علوش، “إننا نطالب برحيل الأسد والمجموعة الحاكمة ومن تلطخت أيديهم بدماء السوريين”.

ودعا إلى “رفع الحصار عن المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات”.

الوزير التركي أوضح “لقد قررنا تشكيل آلية ثلاثية مشتركة تركية- روسية- إيرانية، من أجل تعزيز وقف إطلاق النار، وتقليل الانتهاكات، وإنهائها تمامًا، وإن ذلك ورد في البيان الختامي”.

وأشار إلى أن “تركيا وروسيا شكلتا آلية ثنائية، وأنشأتا مركزين أحدهما في أنقرة والآخر في موسكو، وأن المركزين رصدا انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا، والآن نشكل آلية ثلاثية، ومشاركة إيران مهمة جدًا، ليس من أجل النظام فحسب، بل بسبب وجود جماعات مختلفة إلى جانبه.. إذ نرى انتهاك تلك المجاميع لوقف إطلاق النار”.

وقال المتحدث باسم وفد المعارضة، أسامة أبو زيد، إن “روسيا أكدت أنها ستسعى لوقف إطلاق النار في وادي بردى، وإن اجتماع أستانة نجح في تحقيق هدف تثبيت وقف الأعمال القتالية لفترة محددة”.

في حين شدّد رئيس وفد النظام السوري إلى المحادثات، بشار الجعفري أن “الجيش السوري سيستمر في عمليته في وادي بردى، طالما العاصمة دمشق محرومة من المياه”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة