ورشات لصيانة “عين الفيجة” مقابل حافلات لتهجير مقاتلي وادي بردى 

مقاتلو النظام السوري يرتدون "بطانيات" المساعدات للتدفئة خلال السيطرة على عين الفيجة - 28 كانون الثاني 2017 (إنترنت)

camera iconمقاتلو النظام السوري يرتدون "بطانيات" المساعدات للتدفئة خلال السيطرة على عين الفيجة - 28 كانون الثاني 2017 (إنترنت)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

انتهت آخر فصول وادي بردى، ببدء تنفيذ الاتفاقية الأخيرة، التي توصل لها نظام الأسد ووجهاء المنطقة في 19 كانون الثاني الجاري، والتي تقضي بوقف إطلاق النار، وعودة الأهالي إلى قراهم، ودخول ورشات الإصلاح إلى نبع “عين الفيجة”، وخروج المقاتلين وعائلاتهم باتجاه الشمال السوري.

صباح السبت 28 كانون الثاني، انسحبت فصائل المعارضة من نبع “عين الفيجة”، ليدخله نحو 20 عنصرًا من قوات “الحرس الجمهوري” برفقة متطوعي الهلال الأحمر، يرفعون علم النظام السوري على المنشأة، إيذانًا ببدء سريان الاتفاق.

بعد ظهر السبت، بدأت حافلات الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي بالتوافد إلى بلدة “عين الفيجة”، لإخلاء الجرحى باتجاه بلدة “دير قانون المجاورة”، بالتزامن مع تجهيز ورشات الصيانة والإصلاح لدخول منشأة نبع “عين الفيجة”، تمهيدًا لدخول الحافلات إلى المنطقة لإخلاء مقاتلي المعارضة وعوائلهم باتجاه الشمال السوري.

وذكرت مصادر عنب بلدي في وادي بردى، أن خمس حافلات وصلت فعليًا إلى بلدة دير قانون، على أن تتم عملية إخلاء المقاتلين وعائلاتهم مساء السبت أو صباح الأحد، باتجاه مدينة إدلب، وأكدت المصادر أن عدد المقاتلين يبلغ 700 عنصر، دون ذكر عدد المدنيين المهجّرين.

وكانت عنب بلدي حصلت على بنود الاتفاق الأخير في وادي بردى، وينص على دخول الورشات لمنشأة “نبع عين الفيجة”، تزامنًا مع توافد المقاتلين والفصائل من الجرود ليجتمعوا في قرى المنطقة، على أن تتم تسوية أوضاع المقاتلين الراغبين بالبقاء، في حين تسجل أسماء الرافضين للتسوية ويرحلوا إلى مدينة إدلب برعاية أممية وبمرافقة الصليب الأحمر الدولي.

وبحسب البنود، تخرج قوات الأسد والميليشيات المساندة لها من قرية بسيمة خلال فترة معينة، وتحافظ على وجودها في النقاط التي وصلت لها في قرية “عين الفيجة”، على أن تتم إعادة إعمار قريتي بسيمة وعين الفيجة خلال فترة زمنية محددة.

تسوية وادي بردى، تشابه إلى حد كبير ملف التسويات في ريف دمشق، والذي يستند إلى إخراج المقاتلين وعوائلهم باتجاه محافظة إدلب، والسيطرة الفعلية للنظام على مناطقهم، وهو ما حصل في مدن وبلدات: داريا، ومعضمية الشام، والتل، وكناكر، وخان الشيخ، وزاكية، وسعسع، وقدسيا، والهامة، خلال الأشهر القليلة الماضية.

وكانت قوات الأسد مدعومة بـ “حزب الله” اللبناني وميليشيا “درع القلمون”، شنت هجومًا بريًا وجويًا واسعًا على منطقة وادي بردى، أواخر كانون الأول الماضي، ما تسبب بمقتل وجرح عشرات المدنيين، وإصابة منشأة “نبع بردى” بأضرار مادية جسيمة، في سعي للسيطرة على المنطقة، رغم قرار وقف إطلاق النار في سوريا، برعاية تركية روسية، والموقّع في 29 كانون الأول الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة