شرعي “الزنكي” حسام الأطرش: قبضت خمسة ملايين دولار فدية “الإيطاليتين” وهكذا صرفتها

قيادي وشرعي "حركة نور الدين زنكي" حسام الأطرش (تويتر)

camera iconقيادي وشرعي "حركة نور الدين زنكي" حسام الأطرش (تويتر)

tag icon ع ع ع

أقر حسام الأطرش، شرعي “حركة نور الدين زنكي”، بحصوله على مبلغ خمسة ملايين دولار أمريكي من “جبهة النصرة”، مقابل إخلاء سبيل ناشطتين إيطاليتين اختطفتا بريف حلب الغربي في نيسان 2014.

وأفرجت “جبهة النصرة” (فتح الشام المنضوية في تهيئة تحرير الشام حديثًا) عن ناشطتي الإغاثة الإيطاليتين، فانيسا مارزولو وغريتا راميلي، مطلع عام 2015، لقاء فدية مالية وصلت إلى 12 مليون دولار أمريكي.

واتُهم حسام الأطرش، والذي قاد سابقًا “لواء الأنصار”، ثم أسس كتيبة “الظاهر بيبرس” في ريف حلب الغربي، باختطاف الناشطتين، وتسليمهما لـ “جبهة النصرة”، ثم الحصول على مبلغ خمسة ملايين دولار لقاء العملية، وفق تقرير سابق لعنب بلدي يفنّد الحادثة.

وأصدرت لجنة مفوضة من “جيش المجاهدين” وفصيل “ثوار الشام” قرارًا بمعاقبة الأطرش بالحبس ثلاثة أشهر، مطلع تشرين الأول، 2015.

مساء أمس، الأحد 29 كانون الثاني، غرّد الأطرش، القيادي والشرعي في “نور الدين زنكي”، المنضوية حديثًا في “هيئة تحرير الشام”، حول هذه الحادثة، ومقرًا بحصوله على المبلغ.

حصل الأطرش على المبلغ من “النصرة” لكنه نفى أن يكون وراء اختطاف الفتاتين، وقال “أشهد الله أنني لم أخطف اﻹيطاليات و لم أقبض المبلغ، وإنما استطعت الحصول عليه من النصرة آنذاك لأنهم دخلوا منطقتنا من غير علمنا”.

واعتبر القيادي أن عددًا من قيادي “الجيش الحر” في ريف حلب، حاولوا شيطنته، واضطر للقبول بمحكمة شرعية بسبب الحادثة.

وشرح الأطرش كيفية صرف المبلغ، وفق ما سرد “مليون ومئة وسبعون ألف دولار صرفت باﻷنصار (الفصيل الذي يقوده)، بأمر أبو بكر (قائد جيش المجاهدين)، ولدي قرار مالي صادر عن الرقابة باللواء يؤكدها”.

وأضاف “نصف مليون دولار كدفعة من اللجنة لجيش المجاهدين، قبضها الشيخ حسام الحايك، ومثلها لثوار الشام قبضها علي شاكردي وحسام ياسين قائد الشامية”.

وتابع “وأما الباقي فاشتريت به سلاحًا وذخيرة وآليات وشكلت حركة الظاهر بيبرس، بعد أن رماني وعاداني الصديق قبل العدو والقريب قبل البعيد”.

وأكّد في نهاية حديثه “لدي جرودات بكل المبالغ المصروفة، أضعها بين كفني ولحدي، وألقى بها الله سبحانه، فلا هي ببنوك تركيا ولا بفنادق ألمانيا”، وفق تعبيره.

ولم تستطع عنب بلدي التأكد من صحة المعلومات التي ساقها حسام الأطرش في تغريداته، حول توزيع المبالغ المالية على كيانات وشخصيات ذكرها.

الأطرش، أحد أبرز مؤيدي الاندماج الذي دعت له “فتح الشام” سابقًا مع فصائل المعارضة، ويوصف بأنه داعية شرعي في ريف حلب، وأحد أبرز القادة المقربين من توفيق شهاب الدين، قائد “نور الدين زنكي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة