“آخر الرجال في حلب” يحوّل صراع الموت إلى أكبر الأفلام الوثائقية

المخرج فراس فياض في المنتصف_(فيس بوك)

camera iconالمخرج فراس فياض في المنتصف_(فيس بوك)

tag icon ع ع ع

“آخر الرجال في حلب” عنوان فيلم حصل مخرجه الإعلامي السوري ابن  مدينة إدلب، فراس فياض، على الجائزة العالمية الكبرى للأفلام الوثائقية في مهرجان “سان دانس” الأمريكي للأفلام في 2017، الأحد 30 كانون الثاني.

الفيلم يمتد على مدار 110 دقيقة، وصوّره فريق “مركز حلب الإعلامي” الذي غطى أخبار المدينة على مدى سنوات الثورة السورية.

وجسد شخصيات من الدفاع المدني “القبعات البيضاء” العاملين في المدينة.

وتحدثت عنب بلدي مع المخرج فراس فياض، وقال “بدأت الفكرة منذ عام 2013 مع تأسيس الدفاع المدني الخوذ البيضاء في المدينة، واستغرق العمل على الفيلم سنتين”.

وأنجز هذا المشروع “بفضل شجاعة مصوري مركز حلب الاعلامي فادي الحلبي، وثائر محمد، ومجاهد أبو الجود، ومساعد المخرج حسن قطان، الذين خاطروا بحياتهم من أجل أن ننجز خطوط القصة وتتبع الشخصيات”.

يتناول الفيلم قصة أربع شخصيات من عناصر الدفاع المدني الخوذ البيضاء، حيث يدور صراع داخلي حول قرار البقاء، والرحيل مع حصار مدينة حلب والتدخل الروسي، وتصبح حياة الشخصيات وعوائلهم بخطر وفي مواجهة مباشرة مع الموت.

لجنة التحكيم علقت أثناء تسليم الجائزة بأنه “بلا أدنى شك إنه فيلم استثنائي بما لا يشبه فيلمًا آخر.. رفعنا وحلّق بنا ثم أسقطنا في المكان، عمل متكامل من الفن والقوة والإنجاز السينمائي، ورواية مقنعة عن أبطال يكشفون في ظل ظروف مستحيلة تزداد استحالتها يوميًا عن المزيد من الرحمة والإنسانية والشجاعة غير الاعتيادية”.

وأضافت “هذا العمل الصلب يمزج بين التزام صنّاعه بالجرأة وعدم الخوف، وبين بسالة الآباء والأخوة والأصدقاء الذين تشكل سوريا أولويتهم”.

وتعتبر الجائزة التي نالها “آخر الرجال في حلب”، من أهم الجوائز على مستوى العالم، وكان لها دورٌ في انطلاقة للكثير من الأفلام نحو عروض جماهيرية، واهتمام عالمي أوسع، بحسب فياض.

وأوضح المخرج “ما ركزنا عليه في الفيلم هو نقل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها السوريين في حلب، وخسارتهم وخيارتهم بين البقاء والرحيل، وهو وثيقة لمجهود كبير قام به الدفاع المدني خلال فترة طويلة من الحصار”.

أطلق مهرجان “سان داس” عام 1985 ويسلّط الضوء على سينمائيين “يعملون خارج مجموعات السينما الرئيسية”.

المخرج السوري فراس فياض من مواليد مدينة إدلب 1984، وأخرج أفلام عدة من الواقع السوري كان آخرها “المسافة صفر”، الذي صوّر بين فصائل المعارضة في الشمال السوري، وعرض على قناة الجزيرة القطرية.

وحصل فيلم “العودة إلى حمص” للمخرج السوري طلال ديركي في 2014، على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في ذات المهرجان.

ورافق فيلم ديركي شخصيات بازة من مدينة حمص كان في مقدمتها عبد الباسط الساروت، وتحدّث عن سلمية المظاهرات مطلع الثورة، والإصرار عليها والغناء والرقص في وجه الدبابات، حتى اللحظات التي رأى أغلبهم فيها أن السلمية لن تنفع، فاختاروا حمل السلاح، وصولًا  إلى حصار حمص المعروف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة