إدارة “باب الهوى” تصادر جريدة عنب بلدي بسبب مقال ينتقد “النصرة”

tag icon ع ع ع

تحديث:

وردنا قبل قليل أن إدارة معبر باب الهوى سلّمت نسخ العدد 258 من عنب بلدي، المصادرة من قبلها مسبقًا، إلى موزعي الشبكة السورية للإعلام المطبوع.

صادرت إدارة معبر “باب الهوى” الحدودي، التابعة لحركة “أحرار الشام الإسلامية”، العدد 258 من جريدة عنب بلدي، ومنعت توزيعه، بسبب مقال رأي ينتقد “جبهة النصرة”.

وعزت الإدارة سبب المنع اليوم، الثلاثاء 31 كانون الثاني، إلى مقال رأي للكاتب محمد رشدي شربجي، في الصفحة رقم 8 من العدد 258، والذي حمل عنوان “والله ما جئنا إلا لنصرتكم يا كفرة”، وانتقد “جبهة فتح الشام” (النصرة سابقًا).

وفي اتصالٍ رسمي لرئيس التحرير مع إدارة المعبر، بناءً على طلبها، أقرّ المسؤول عن المكتب الإعلامي، ويدعى همام منصور (أبو جعفر)، بإيقاف العدد.

وقال منصور إن المعبر هو الجهة المسؤولة عن مراقبة جميع ما يدخل عبره إلى سوريا، بما في ذلك “أفكار الناس وآراؤهم”، وفق تعبيره.

وعند سؤاله عن الجهة المسؤولة عن المنع، قال منصور إن هناك لجنة تعمل على مراقبة الصحف وفق معايير لم يشرحها، مطالبًا بـ “التظلم” عند الهيئة الشرعية في المعبر.

وعند السؤال عن أسماء اللجنة التي تراقب الصحف، رفض منصور كشفها، مستخدمًا عبارة “مو شغلتك”.

وفي سياق الاتصال، الذي استمر قرابة نصف ساعة، برّر منصور قيام المعبر بمراقبة الصحف بمثال: “ماذا لو كان هناك أغذية فاسدة، ألا يجب منعها؟”.

وتواصلت عنب بلدي مع الناطق باسم حركة “أحرار الشام”، أحمد قره علي، ووعد بمتابعة القضية.

محمد رشدي شربجي

وكان أحد صحفيي عنب بلدي تواصل، في وقت سابق، مع منصور، للاستفسار حول قضية دخول سوريين عن طريق المعبر بطرق “غير شرعية”، بصفته مدير المكتب الإعلامي، إلا أنه استنكر تطرق الجريدة للموضوع “في الوقت الحالي”.

واعتبر أن الطرح الذي تضمّنة المقال، وكان بعنوان “مئات الدولارات لتدخل إلى تركيا وقد تكون (كبش الفدا)“، ونُشر في العدد 253، “دليلًا على التحريض، خاصةً بعد موجة الغليان التي شهدها الشارع مؤخرًا”.

وهدّد مدير المكتب بأنه سيحتفظ بسؤال الصحفي على تطبيق “تيلغرام” وجوابه، ونشره عند الضرورة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تمنع فيها إدارة المعبر (التي تتبع لحركة أحرار الشام)، دخول جريدة عنب بلدي إلى سوريا. فقد منعت العدد 164 بسبب مقال ساخر لنفس الكاتب، بعنوان “الشعب الخائن الكافر”، ينتقد فيه الداعية السعودي عبد الله المحيسني.

كما منعت العدد 214، بسبب احتوائه على تقرير عن المشاكل الإدارية في المنتخب السوري الرسمي لكرة القدم.

وعزا سبب المنع حينها إلى أن المقال يهدف لـ “الترويج لمؤسسة تابعة للنظام المجرم، والتحدث عن همومه ومشاكل جماهيره”.

وسبق للمعبر إيقاف عدد من الصحف السورية، كـ “سوريتنا”، و”صدى الشام”، و”كلنا سوريون”، بسبب مقالات رأي أو تقارير تخالف توجهاته.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة