تأشيرة السودان تحيّر السوريين.. تناقض في التصريحات ولا قرار رسمي

تعبيرية (إنترنت)

camera iconتعبيرية (إنترنت)

tag icon ع ع ع

يستمر الغموض الذي يلف قرار فرض السودان، تأشيرة دخول على السوريين الراغبين بالتوجه إلى أراضيها، وسط تناقض التصريحات، وغياب قرار رسمي بهذا الخصوص.

حتى اليوم، الخميس 2 شباط، لم يصدر عن وزارة الخارجية، والإدارة العامة السودانية للهجرة والجوازات، أي قرار يوقف التساؤلات المتراكمة في وسائل التواصل الاجتماعي.

وتواصلت عنب بلدي مع القنصلية السودانية في اسطنبول، والتي أكدت في اتصال هاتفي مع أحد موظفيها أول أمس، فرض التأشيرة على السوريين، إلا أن الموظف قال “لا نستطيع التصريح حول الأمر، والموظف المسؤول غير موجود اليوم”.

وكان الموظف أكد الثلاثاء الماضي “نعم، صحيح ولا يمكن السفر للسوريين بدون تأشيرة”.

كما اتصلت عنب بلدي هاتفيًا أكثر من مرة، بوزارة الخارجية السودانية، للحصول على تصريح رسمي يفنّد الإشاعات، إلا أنها لم تتلق ردًا.

آخر التصريحات حول التأشيرة جاءت أمس، بنفى السفير السوري في الخرطوم، حبيب عباس، لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) أي قرار بخصوص فرض التأشيرة.

كما نقلت وسائل إعلام موالية للنظام، عن نائب السفير السوداني في دمشق، بدر الدين علي محمد الجعيفري، تأكيده غياب أي كتاب رسمي من حكومة بلاده تتضمن قرارًا من وزارة الداخلية السودانية بخصوص التأشيرة.

ما هو مصدر الأنباء؟

انتشر الخبر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، منذ ثلاثة أيام، وأول من كتب عنه من المواقع، وسائل إعلام مصرية، من بينها صحيفتا “اليوم السابع”، و”الوفد”.

وتحدثت الصحف عن إيقاف جميع الإجراءات الخاصة بإصدار الجنسية السودانية للوافدين، في وقت استخرج فيه مئات السوريين جوازات سفر سودانية، ما يجعلها لاغية بعد مدة محددة قُدّرت بخمس سنوات غير قابلة للتجديد.

إلا أن موظف القنصلية لم يذكر لعنب بلدي أول أمس أي تفاصيل حول ذلك.

صحفي سوداني: التأشيرة فقط على حاملي الوثائق الأوروبية

الصحفي السوداني المقيم في الإمارات، أشرف عبد الباقي، نقل آخر المستجدات التي يعرفها، إلى عنب بلدي، موضحًا “حصلت على تعليمات إدارية من متابعات لصيقة مع بعض الإداريين في الحكومة السودانية التي كانت واضحة في هذا الشأن”.

وبموجب المعلومات التي أوردها الصحفي فإن السودان “فرضت الفيزا على المقيمين في أوروبا ممن يحمل جوازات سفر أو ثائق أوروبية أيًا كانت جنسيتهم”.

وقال عبد الباقي “السوريون في سوريا لم تفرض عليها الفيزا أبدًا، كما تواصلت مع أكثر من شخص سافر إلى السودان خلال اليومين الماضيين، ونفوا أي ضرورة للحصول على تأشيرة قبل دخول السودان”.

“القيل والقال كثر على وسائل التواصل الاجتماعي”، وفق تعبير الصحفي السوداني”، خاتمًا حديثه “أؤكد أنه ليس هناك قرار رسمي حول فرض التأشيرة”.

 

ويفضل بعض السوريين التوجه إلى السودان، نظرًا لرخص تكاليف المعيشة والتسهيلات التي تقدمها الحكومة، ومنها مجانية التعليم والطبابة.

ورغم غياب الإحصائيات الرسمية لعدد السوريين في السودان، إلا أن الأرقام المتوفرة تشير إلى أن الوافدين منهم إلى البلاد، تجاوز حاجز 100 ألف سوري حتى نهاية العام الماضي.

وفي حال فرضت السودان تأشيرة دخول على السوريين، لن يبقى سوى بلدان قليلة يستطيعون دخولها كماليزيا ولبنان وإيران.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة