ترامب يحذّر إسرائيل: بناء مستوطنات جديدة لن يفيد عملية السلام

camera iconرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتينياهو (إنترنت)

tag icon ع ع ع

في خطوة مستغربة من الجانب الأمريكي، حذر الرئيس دونالد ترامب إسرائيل من بناء مستوطنات جديدة، مساء أمس الخميس، 2 شباط.

وكان ترامب متعاونًا في مسألة بناء مستوطنات جديدة في إسرائيل، بوقت سابق، وعرض “دعمه الثابت” لرئيس الوزراء الإسرائلي، بنيامين نتينياهو.

ووعد أنه سيكون أكثر “استيعابًا” لمسألة المستوطنات من سلفه الديمقراطي باراك أوباما، وفق ما ترجمت عنب بلدي عن “تلغراف”.

لا مستوطنات في الضفة الغربية

وأصدر البيت الأبيض، أمس، بيانًا يحذر فيه إسرائيل من التوسع و بناء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية.

واعتبر أن بناء مستوطنات جديدة “لن يفيد عملية السلام” المنتظرة في الشرق الأوسط، وفق “نيويروك تايمز”.

لكن من جهة أخرى، أفاد البيت الأبيض أنه لا يوجد “موقف رسمي”، حول مسألة عملية الاستيطان.

سلبًا على عملية السلام

وفي ذات السياق، ووفقًا لتصريح صدر عن شون سبيسر، المسؤول الإعلامي في البيت الأبيض، فإن “الإدارة الأمريكية، لا ترى المستوطنات بحد ذاتها (عقبة للسلام)، ولكن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة خارج حدودها الأساسية، قد يؤثر في تحقيق أهداف السلام”، بحسب “ذا واشنطن بوست”.

وتابع سبيسر في بيانه أن “الرغبة الأمريكية لتحقيق عملية السلام بين الإسرائليين والفلسطنيين لم تتغير منذ 50 عامًا”.

وأشار إلى أن رغبة الرئيس ترامب “الملحّة”، في العودة إلى طاولة مفاوضات الشرق الأوسط، أحد أهم الأهداف التي يود إنجازها.

ووفقًا لـ “تلغراف”، فإن البيت الأبيض يتوقع مناقشة هذا الموضوع بشكل مفصل أكثر بين ترامب ونيتنياهو أثناء لقاء ثنائي بتاريخ 15 شباط الجاري.

مخيبة للآمال

كما أضافت “تلغراف” أن خطوة كهذه قد تكون “مخيبة للآمال” بالنسبة لإسرائيل، التي كانت تأمل أن يمنح ترامب “الضوء الأخضر” لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية وشرق القدس، التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 67.

ويمكن ملاحظة موقف ترامب السابق تجاه التعاون مع إسرائيل، وذلك من خلال تغريدات سابقة له على حسابه الرسمي “تويتر” .

وكان ترامب كتب في تغريدة بتاريخ 28 كانون الأول 2016، “لا يمكننا السماح بأن تتم معاملة إسرائيل بقلة احترام كلية. اعتادوا أن يملكوا صديقًا رائعًا في الولايات المتحدة، ولكن..”

من جهته، صادق نتينياهو صباح أمس، على بناء أول مستوطنة جديدة لأكثر من عقدين من الزمن، في الضفة الغربية، مشددًا على أن ينتهي بناؤها “بأقرب وقت ممكن”.

وأخرجت الشرطة الإسرائلية أمس، شبابًا قوميين من كنيسٍ محصن، وبشكل غير قانوني في الضفة الغربية، لتكتمل بذلك عملية الإخلاء القسرية، التي كانت بدأت قبل يومين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة