قوانينٌ لم تبصر النور تدرس مجددًا لتحسين الطيران في سوريا

camera iconإحدى طائرات الشركة السورية للطيران (إنترنت)

tag icon ع ع ع

ذكرت مصادر من مديرية النقل الجوي في وزارة النقل قي دمشق، أن المؤسسة العامة للطيران المدني على وشك إصدار مشروع قانون لهيكلية جديدة لقطاع الطيران.

وبحسب ما نقلت جريدة “تشرين” الحكومية أمس، 14 شباط، عن المصادر، فإن قانون الطيران المدني المعمول به حاليًا منذ صدوره في 2004، بحاجة لتعديل وتطوير.

وكان رئيس الحكومة، عماد خميس، قال في وقت سابق إن مشروع القانون المتعلق بالطيران المدني سيصدر قريبًا، مع وعود بتحسين أداء الخدمات وقوانين الطيران المدني، العام الماضي.

مساعٍ لإعادة تفعيل الشركة

وأعلن وزير النقل في حكومة النظام السوري، علي حمود، في 10 شباط الجاري، أن طائرة سعة 300 راكب، تستطيع الطيران لمدة 16 ساعة متواصلة دون التزود بالوقود، انضمت للأسطول السوري.

وأشار الوزير إلى أن الأسطول بات اليوم يعمل بأربع طائرات بعد طائرة واحدة، ما أدى إلى تجاوز مشكلة ذهاب المواطنين إلى لبنان للسفر من خلال مطار بيروت.

وهناك ثلاث شركات للطيران المدني في سوريا، إحداها “السورية للطيران” الحكومية، و”أجنحة الشام” و”فلاي داماس” الخاصتان.

وتعتبر أسعار “أجنحة الشام” مرتفعة مقارنة بسعر تذكرة السورية للطيران، إلا أنها متوفرة أكثر وبأوقات تناسب المسافرين.

وكان الوزير أعلن، في 20 كانون الأول الماضي، عن فتح خطوط طيران جديدة إلى الصين وفنزويلا.

وتكررت الوعود من الحكومة السورية إلا أن التنفيذ “خجولٌ”، مقارنة بكثرة التصريحات والمشاريع المستقبلية التي لم ترى النور بعد.

ما هو الواقع اليوم؟

يعاني المسافرون من عدة مشاكل متعلقة بالطيران، الداخلي والخارجي، منها أزمة في الحجز، تصل إلى تأخير الموعد إلى شهرين وأحيانًا أكثر.

وقالت رونا، طالبة معهد متوسط في دمشق، لعنب بلدي، “كلما أردت السفر من دمشق إلى القامشلي أعاني كثيرًا.. فأنا أحجز عادةً قبل ثلاثة أشهر من الموعد المطلوب، فالموظف يحدّد رحلةً بعد شهرين كحدٍ أدنى، لأن أماكن الرحلات ممتلئة تمامًا”.

وأشارت إلى أن المكتب في شارع سمير أنيس، في ساحة الحجاز بدمشق، مكتظٌ لدرجة الاختناق، مؤكدةً “لا مجال لأحرك رأسي فيه”.

لكن الحالة اختلفت عندما وجدت رونا موظفًا من معارف عائلتها في مكتب الشركة، ليكون بذلك واسطتها لتحجز بنفس اللحظة، وبعدد مقاعد مفتوح لها ولمن يرافقها.

وتقول مجد، طالبة هندسة، “أهلي في السعودية، وإلى الآن لا يوجد رحلة سافرت على متنها إليهم، إلا وتأخرت أكثر من ست ساعات على الأقل”.

ولفتت مجد أن السبب لا يتغير، وهو الطائرة معطلة وقيد الصيانة.

إلا أن تكهنات يتبادلها المواطنون فيما بينهم، بأنه قد يكون انشغال الطرق الجوية بطائرات وصواريخ حربية.

“الكراسي في المطار ممتلئة، طوابير مزدحمة، انتظار لساعات دون مبرر، تأخير وتأجيل رحلات يصل لأيام، ولا يوجد حجوزات”.

وتتوفر أحيانًا بأسعار مضاعفة، كأن يحجز الشخص مقعدًا في الرحلة بسعر ويبيع التذكرة بمبالغ كبيرة مستغلًا حاجة الناس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة