روسيا تفرج عن وثائق أستانة.. تحديد الخطوط الفاصلة وآلية لتسجيل الخروقات

camera iconوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف (إنترنت)

tag icon ع ع ع

في الوقت الذي تؤكّد فيه المعارضة السورية رفضها للدور الإيراني في أية لجان لوقف إطلاق النار على الأراضي السورية، أفرجت روسيا عن وثائقها التي طرحتها في اجتماعات أستانة الأخيرة، والتي تضمنت خطة لتحديد الخطوط الفاصلة بين القوى المقاتلة في سوريا، من أجل ضمان سير وقف النار، برقابة لجنة ثلاثية من روسيا، إيران، وتركيا.

ونقل موقع جريدة “الحياة” اليوم، السبت 18 شباط، تفاصيل الوثيقة الروسية، التي جاء فيها أنّ مجموعة المراقبة ستضم ممثلين من الدول الثلاث وخبراء من الأمم المتحدة، كما ستناقش المجموعة مع الخبراء، وبشكل دوريّ، التقدم في تنفيذ وقف النار في سورية، التحقق من خروق وقف النار لتحديد المسؤول عنها.

وتقوم آلية عمل اللجنة الثلاثية على تبادل المعلومات عن الخروقات بمساعدة من مراكز وقف النار الوطنية في كل من تركيا وروسيا وإيران، ومركز العمليات التابع للأمم المتحدة في جنيف.

الوثيقة أشارت إلى أنّ عمل المجموعة سيشمل “جهود تبادل المعتقلين والمخطوفين والسجناء والجثامين على أساس القبول المتبادل، وتحديد المفقودين بين الأطراف الموقعة على وقف النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وحرية حركة المدنيين”.

وكان لقاء أستانة يوم أمس، الجمعة 18 شباط 2017، شهد توترًا كبيرًا نتيجة إعلان روسيا عن تشكيل لجنة ثلاثية مكونة من روسيا وتركيا وإيران، وصفتها بـ”الحازمة”، لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، الأمر الذي لم توافق عليه المعارضة، حسبما أكّد رئيس وفدها في العاصمة الكازاخستانية، محمد علّوش.

أما عن آلية “تسجيل الخروقات” التي نقلت صحيفة الحياة نصّها، فجاء فيها أنّ الآلية ستتم بضمانة روسية تركية، في حال موافقة المعارضة والنظام عليها، وتنص على تقديم “الأطراف المعنية وخلال أسبوعين خرائط لخطوط التماس بين الأطراف ومناطق نفوذ كل طرف، مع عدم جواز تغيير الخطوط إلا بقرار منفصل” مع الاستمرار في “قتال داعش، وجبهة النصرة، والمجموعات الإرهابية الأخرى”.

ووضّحت الوثيقة مفهومها لخروقات وقف إطلاق النار”، بأنه يشمل جميع الأعمال العدائية و”التزام المبادئ الإنسانية والقانون الدولي الإنساني والتدابير اللازمة كافة من أجل عودة آمنة وطوعية للاجئين والنازحين إلى مناطقهم”.

كما أشارت الوثيقة إلى السعي من أجل إطلاق سراح المعتقلين تعسفيًا، وبالجرجة الأولى النساء والأطفال، وإنشاء آلية لتبادل المعتقلين.

وكان علّوش، تحدث أمس عن إمكانية التواصل مع روسيا، خلال الفترة المقبلة، لضمان خروج معتقلين لدى النظام السوري، وأوضح أنّ التواصل سيجري عبر الجانب التركي، وذلك بعد أن كانت روسيا طلبت أسماء 100 معتقل للإفراج عنهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة