أزمة تصريحات بين البلدين.. إيران تستدعي السفير التركي في طهران

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني (انترنت)

tag icon ع ع ع

استدعت إيران السفير التركي في طهران، رضا هاكان تكين، احتجاجًا على تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو حول دور إيران في المنطقة.

ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية اليوم، الاثنين 20 شباط، أن مساعد وزير الخارجية الإيراني، ابراهيم رحيم بور، أبلغ السفير التركي احتجاج إيران، وإدانتها للتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وكان جاويش أوغلو اتهم طهران في مؤتمر ميونخ الأمني، أمس، بنشر التشيع في سوريا والعراق، وتحويلهما إلى دولتين شيعيتين.

من جهته أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أن بلاده تتحلى بالصبر على تركيا وسياساتها.

وقال قاسمي في مؤتمر صحفي “نأمل بأن يتحلوا بالمزيد من الذكاء في تصريحاتهم تجاه إيران، كي لا نضطر للرد، إننا وفيما يتعلق بتركيا سنلتزم جانب الصبر ولكن للصبر حدود”.

ويأتي ذلك بعد أيام من تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال زيارته إلى البحرين بأن “إيران تسعى لتقسيم العراق وسوريا، وتتصرف من منطلقات قومية”.

وأكد أردوغان رفضه لتوجهات البعض لتقسيم سوريا والعراق، مشيرًا إلى “ضرورة التصدي للقومية الفارسية في العراق وسوريا، وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام الظلم الحاصل هناك”.

قاسمي رد على الرئيس التركي، الأربعاء الماضي، بالقول إن “تصريحات أردوغان عن دور إيران في العراق، جاءت متأثرة بالمناخ والأجواء التي كانت موجودة، أثناء حديثه وناتجة عن حالة هيجان وانفعال”.

واعتقد محللون أن إيران منزعجة من زيارة أردوغان الأخيرة لدول الخليج (السعودية والبحرين وقطر).

وهو الأمر الذي دفع بالرئيس الإيراني، حسن روحاني، لزيارة سلطنة عمان والكويت، في سباق واضح للدولتين لكسب ود دول الخليج.

ويرى آخرون أن تركيا تمثل التيار السني في المنطقة في حين تمثل إيران التيار الشيعي، التي تحاول نشره في سوريا والعراق.

ويأتي ذلك في ظل اشتراك الدولتين ضمن لجنة لضمان وقف إطلاق النار في سوريا إلى جانب روسيا، ومساعيهما للوصول إلى حل سياسي في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة