حصيلة ضحايا التعذيب ترتفع عمّا كانت عليه قبل “وقف إطلاق النار”

أعضاء في المنظمة السورية لضحايا الحرب يعلقون صورًا توثيقية لتعذيب السوريين داخل ومعتقلات النظام السوري، خلال معرض في جنيف في 17 اذار 2016 (AFP)

camera iconأعضاء في المنظمة السورية لضحايا الحرب يعلقون صورًا توثيقية لتعذيب السوريين داخل ومعتقلات النظام السوري، خلال معرض في جنيف في 17 اذار 2016 (AFP)

tag icon ع ع ع

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الدوري حصيلة ضحايا التعذيب في سوريا خلال شباط الماضي.

وحصلت عنب بلدي على نسخة من التقرير اليوم، الخميس 2 آذار، وبلغ غدد الضحايا 21 شخصًا، 18 منهم على يد النظام السوري.

وارتفعت الحصيلة عما كانت عليه قبل اتفاق وقف إطلاق النار في أنقرة.

التقرير أوضح أن شخصين قتلا تحت التعذيب في سجون “وحدات حماية الشعب” الكردية،  بينما قتل آخر على يد جهات لم تتمكن الشبكة من تحديدها.

وسجلت محافظات إدلب واللاذقية وحماة ودرعا، الإحصائية الأعلى من الضحايا، إذ قتل ثلاثة في كل منها.

بينما توزعت بقية الضحايا على المحافظات الأخرى: اثنان في كل من حلب ودير الزور ودمشق والحسكة، إضافة إلى شخص واحد في حمص.

وأشار التقرير إلى أنه من ضمن حالات القتل تحت التعذيب صيدلاني، ورياضي.

وبلغ عدد الضحايا الكلي خلال العام الماضي، 476 شخصًا، 20 منهم في الشهر الأخير من عام 2016، على يد جميع الجهات الفاعلة في سوريا.

وسجلت محافظة درعا الإحصائية الأعلى من الضحايا تحت التعذيب خلال العام الماضي، وبلغ عددهم 103 أشخاص، بينما توزعت بقية الضحايا على المحافظات السورية.

يُمارس التعذيب في سوريا بأبشع صوره وبشكل يومي منذ آذار 2011، فيما وثقت المنظمات والهيئات الحقوقية آلاف المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، وسط صمت دولي وغياب الإجراءات التي تجيز محاسبته لتنفيذه جرائم حرب وانتهاكه حقوق الإنسان في سوريا، بحسب الشبكة.

وختمت الشبكة تقريرها معتبرةً أن سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا تحت التعذيب شهريًا، يدلّ على نحو قاطع أنها سياسة ممنهجة تنبع من رأس النظام الحاكم، وأن جميع أركان النظام على علمٍ تام بها، مطالبةً مجلس الأمن بتطبيق القرارات التي اتخذها بشأن سوريا ومحاسبة جميع من ينتهكها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة