إخلاء النازحين من الفنادق يفجّر خلافًا شيعيًا في السيدة زينب

أرشيفية- مقام "السيدة زينب" في الضواحي الجنوبية للعاصمة دمشق (وكالات)

camera iconأرشيفية- مقام "السيدة زينب" في الضواحي الجنوبية للعاصمة دمشق (وكالات)

tag icon ع ع ع

قوبل إخلاء النازحين الشيعة من فنادق بلدة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق لصالح مقاتلين من ميليشيات شيعية، باستياء واسع ومظاهرات مناهضة للقرار وصلت حدّ التحذير من مواجهة مسلحة.

شبكة “صوت العاصمة” النشطة في دمشق وريفها، أوضحت في موقعها الإلكتروني اليوم، الأحد 6 آذار، أن آلاف العوائل من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، ونبل والزهراء في ريف حلب، وسكان شيعة من ريف دمشق، يقيمون في هذه الفنادق على نفقة منظمات خيرية.

ونقلت الشبكة عن مصدر وصفته بـ “المقرب من الميليشيات الشيعية في المنطقة”، أن أصحاب الفنادق المدعومون من قبل كبار مسؤولي النظام، يريدون إخلاء تلك الفنادق من العوائل وتأجيرها لمقاتلين شيعة، والوفود الشيعية التي تأتي بشكل دوري إلى السيدة زينب بقصد زيارة المناطق الدينية.

وأوضح المصدر أن الوفود الشيعية تدفع لتلك الفنادق بالعملة الأجنبية، وبمبالغ كبيرة مقارنة مع ما تقدمه الجمعيات الخيرية لقاء إقامة النازحين والمهجرين من الشيعة السوريين.

أبرز تلك الفنادق التي أخلت نزلاءها هي “سفير مسلم”، “زاد الخير”، و”ضيافة العباس”، بحسب “صوت العاصمة”، مؤكدة أن بقية الفنادق تسعى لذات السياسة، وفق ضغوطات تمارسها على المقيمين، من قطع للكهرباء والمياه.

هذه الممارسات، دفعت الأهالي للخروج في مظاهرات طالبت فيها النظام والجمعيات بالتدخل لوقف ما أسموه بـ “التهجير” الممنهج لـ “أهالي شهداء الوطن”، كما قال المصدر، محذرًا من مغبة مواجهة مسلحة فيما لو استمر الأمر.

اجتماعات متتالية شهدتها “حسينية السبطين” في السيدة زينب لبحث الأمر، وتعيين شخصين للتفاوض بين الأهالي وأصحاب الفنادق، منهم الشيعي الدمشقي عبد الله نظام، لكنها لم تأتِ بنتيجة.

إعلاميون من الطائفة الشيعية، شنوا حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، نددت بالقرارات التي اتخذها مالكو الفنادق، وطالبوا المعنيين بالأمر ومسؤولي المنظمات والجمعيات بالتدخل لوقف ما أسموه “التهجير الثاني”، بحسب “صوت العاصمة”.

تعدّ بلدة السيدة زينب أحد أبرز معاقل الطائفة الشيعية في سوريا، وشهدت خلال الأعوام الفائتة دخول ميليشيات أجنبية طائفية، من العراق وأفغانستان وباكستان وإيران ولبنان، إلى جانب نازحين من قرى شيعية في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة