دراسة تكشف تدخل “الحرس الثوري” الإيراني بشؤون 14 دولة في المنطقة

الجنرال قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني

camera iconالجنرال قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني

tag icon ع ع ع

خلُصت دراسة أعدت في لندن، عن تدخل “الحرس الثوري” الإيراني بشؤون 14 دولة في الشرق الأوسط خلال العقود الثلاثة الماضية، أهمها تمويل جماعات تحقق أهداف طهران التوسعية.

وأنجز الدراسة التي كشف عنها أمس، الثلاثاء 7 آذار، كل من “الجمعية الأوروبية لحرية العراق”، و”اللجنة الدولية للبحث عن العدالة”، واستمر العمل على إعدادها عدة أشهر.

وأوضحت الدراسة، بحسب موقع “العربية نت”، أن أن تدخلات إيران في المنطقة، وخاصة في العراق وسوريا واليمن ولبنان، زادت منذ بدء المفاوضات بشأن برنامجها  النووي مع القوى العظمى.

وقال ستروان ستيفنسن، رئيس “الجمعية الأوروبية لحرية العراق”، إن “الحرس الثوري يهرب الأسلحة والذخيرة وقوات مسلحة وحاويات مليئة بالمعدات العسكرية إلى اليمن، وإلى تنظيمات تقاتل بالوكالة لنشر الحروب والصراعات في الشرق الأوسط”.

وأضاف ستيفنسن أن “هذه أدلة تظهر أن النظام الإيراني يستخدم الحرس الثوري لنشر الإرهاب في المنطقة، ومن المهم أن يتيح إدراج هذه القوات على قوائم الإرهاب”.

ومن بين الأدلة التي جمعتها الدراسة، استخدام شركات وهمية لإدارة 90 ميناءً، أي ما يمثل 45% من موانئ إيران، بعائدات سنوية تصل إلى 12 مليار دولار، وتتم من خلالها عملية تهريب الأسلحة من إيران إلى دول مجاورة، ثم إلى الميليشيات التابعة لها لزعزعة استقرار دول الجوار.

حسين عابديني، عضو لجنة السياسة الخارجية في “المقاومة الوطنية الإيرانية”، أوضح أنه “إذا ما كانت هناك جدية في محاربة التطرف وإساءة استخدام الإسلام، فيجب استهداف الحرس الثوري والجماعات التابع له من شخصيات وشركات، ووضعها على قائمة الإرهاب ومعاقبتها وطردها من الشرق الأوسط”.

وأشار عابديني، في مؤتمر صحفي عقده في البرلمان البريطاني، الثلاثاء، إلى ثلاث شركات وهمية لـ “الحرس الثوري”، متورطة في تهريب السلاح من إيران إلى اليمن، وأساليب عمل هذه الشركات بالتفصيل.

وخلصت الدراسة بتوصيات تدعو إلى مواجهة “الحرس الثوري”، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2231، القاضي بوقف أنشطة تطوير أنظمة الصواريخ وتهريب الأسلحة إلى الدول المجاورة.

سيتم تسليم الدراسة إلى الخارجية البريطانية والاتحاد الأوروبي، والإدارة الأميركية التي تدرس اقتراحًا قد يؤدي إلى تصنيف “الحرس الثوري” كجماعة إرهابية.

يشرف “الحرس الثوري” على تدريب وتمويل ميليشيات تقاتل في سوريا إلى جانب قوات الأسد، أبرزها “فيلق فاطميون” الأفغاني، و”لواء زينبيون” الباكستاني، و”حزب الله” اللبناني، و”حركة النجباء” العراقية، عدا عن وجوده الفيزيائي على الأرض من خلال قوات “التعبئة” (الباسيج).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة