ليلى الصفدي تعلن استقالتها من رئاسة تحرير “طلعنا عالحرية”

الصحفية ليلى الصفدي (فيس بوك)

camera iconالصحفية ليلى الصفدي (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أعلنت الصحفية السورية ليلى الصفدي استقالتها من رئاسة تحرير مجلة “طلعنا عالحرية”، الخميس 9 آذار، على خلفية المقال “المسيء” الذي نشرته المجلة في شباط الفائت، ثم اعتذرت عنه لاحقًا.

وفي منشور عبر صفحتها الشخصية في “فيس بوك”، قالت الصفدي “أعلن استقالتي من رئاسة تحرير مجلة طلعنا عالحرية، كخطوة أخيرة لا أملك غيرها، متمنية نزع الفتيل المتصاعد في الداخل السوري، وكل السلامة لكادر المجلة أينما كان، متمنية لهم التوفيق في مشوارهم القادم”.

ونشرت “طلعنا عالحرية” مقال رأي للكاتب شوكت غرز الدين بعنوان “يا بابا شيلني”، في العدد 86 الصادر بتاريخ 21 شباط الماضي، احتوى ألفاظًا مسيئة للذات الإلهية.

وسعت المجلة لاحتواء المسألة بعد انتقادات أخذت منحى تصاعديًا، فحذفت المقال من موقعها الإلكتروني، وأصدرت توضيحًا اعتذرت من خلاله لمتابعيها.

لكن ذلك لم يكن كافيًا من وجهة فصائل معارضة، فأصدرت نيابة مدينة دوما، التابعة فعليًا لـ “جيش الإسلام”، قرارًا يقضي بإغلاق مكتب “طلعنا عالحرية” ومكتب “شبكة حراس الطفولة” ومجلة “حراس الطفولة” التابعة للشبكة، ومكتب التنمية ومركز توثيق الانتهاكات.

كذلك ووفقًا لمعلومات حصلت عليها عنب بلدي، فإن النيابة أصدرت قرارًا باستدعاء مدير تحرير “طلعنا عالحرية”، أسامة نصار، في إطار السعي لإخضاعه والمجلة للقضاء.

مجهولون في دوما وضعوا صورة نصار وزوجته الناشطة ميمونة عمار وصحفيين في المجلة في منشورات ألصقت على الجدران، احتوت تهديدات مبطنة ومطالب بطردهم من الغوطة الشرقية.

لكن نصار كان أوضح في بيان المجلة قبل أيام اعتراضه أساسًا على نشر المقال، وقال “كمسلم، مؤمن بالله الواحد القادر، أعتقد أن لا أحد ولا شيء في العالم باستطاعته أن يسيء لله تعالى، وإن ظن أنه يفعل… وأشعر أن على الداعين إلى الله أن يطمئنوا طالما كانت الطروحات المضادّة زبدًا على هذا القدر أو ذاك من الرداءة”.

وتشهد مدن الغوطة الشرقية حاليًا، وفق مصادر عنب بلدي، حملةً لإيقاف عددٍ من مكاتب المنظمات المدنية، بذريعة أنها “مسؤولة عن نشر المجلة”.

إدارة معبر “باب الهوى” الحدودي، والتابعة لـ “حركة أحرار الشام”، أصدرت بدورها قرارًا يقضي بمنع دخول المجلة إلى سوريا من معبر باب الهوى، ورفع دعوى قضائية ضد “طلعنا عالحرية”، والكاتب شوكت غرز الدين، دون توضيح الجهة القضائية التي سترفع إليها الدعوى.

وسبق للإدارة إيقافها أعداد مجلات وصحف أخرى لأسباب تعتبرها “شرعية”، من بينها أعداد لجريدة عنب بلدي.

صدرت “طلعنا عالحرية” مطلع عام 2012، وانبثقت عن “لجان التنسيق المحلية” في سوريا، قبل أن تستقل عنها مطلع عام 2014، وشهد صدورها انقطاعات متكررة لأسباب أبرزها غياب الدعم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة