روسيا: مباحثات “أستانة 3” ستنهي خريطة مواقع “داعش” و”النصرة”

من قاعة الاجتماعات في أستانة - 23 كانون الثاني 2017 (AP)

camera iconمن قاعة الاجتماعات في أستانة - 23 كانون الثاني 2017 (AP)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم، الجمعة 10 آذار، أن مباحثات أستانة المقبلة ستنتهي بوضع خريطة لمواقع انتشار تنظيم “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”.

وذكرت الخارجية الكازاخية، مساء أمس، أن الجولة المقبلة من مباحثات أستانة، الرامية إلى التوصل لحل في سوريا، ستجرى يومي 14- 15 آذار الجاري.

الخارجية أكدت أنها وجهت دعوات إلى الأمم المتحدة وأمريكا والأردن، للمشاركة في الاجتماع، فضلًا عن الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران.

بدروها أوضحت وزارة الدفاع الروسية، أن المباحثات ستتمحور حول تحديد مواقع انتشار “النصرة” وتنظيم “الدولة” بشكل دقيق، مردفةً “نفذنا أكثر من 450 غارة قضت على 600 إرهابي في سوريا”.

ولفتت الوزارة إلى أن “الدعم الجوي الروسي مكن الجيش السوري من الوصول لأول مرة إلى الضفة الغربية لنهر الفرات، خلال المعارك ضد التنظيم”.

ومن المقرر، وفق الخارجية الكازاخية، أن يشهد اليوم الأول من المباحثات جولة تمهيدية، على أن تعقد الجلسة العامة في اليوم الثاني.

الاجتماعات الماضية في العاصمة الكازاخية، أستانة، منتصف شباط الماضي، شهدت توترًا بين وفدي المعارضة السورية والنظام، والوفود الدولية، وسط تصريحات متضاربة صدرت عن كلٍ من روسيا والمعارضة، التي شاركت بوفد مصغّر.

ولم يدخل وفد المعارضة إلى قاعة الاجتماعات حينها، “إلا بعد حصوله على ضمانات روسية بوقف القصف على المناطق التي تخضع لسيطرتها”، وفق تصريحات محمد علوش، رئيس وفد المعارضة، الذي نفى الوصول إلى أي اتفاق في الاجتماعات، كما لم يصدر عنها بيان ختامي أصلًا.

وعقب انتهاء الاجتماعات سارعت الخارجية الروسية، للإعلان عن الاتفاق حول تشكيل لجنة ثلاثية مكونة من روسيا وتركيا وإيران، وصفتها بـ”الحازمة”، لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، الأمر الذي نفاه علوش في حديثٍ إلى عنب بلدي حينها.

وتتعرض مناطق عدة من سوريا للقصف حتى اليوم، ما يجعل الاتفاق “هشًا”، وفق مراقبين.

ووفق علوش فإن التوتر جاء بسبب إيران، معتبرًا أنه “من المبكر الحكم على نتائج اجتماعات أستانة سلبًا أو إيجابًا، إذ من الخطأ اتباع طريقة النظام في الحكم على الأمور”.

وأكد القيادي أن “النظام السوري يريد إفشال الاجتماعات”، لافتًا إلى أن فشلها “طوق نجاة بالنسبة له من استحقاق وقف إطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وفك الحصار، والانتقال السياسي”.

ولم تعلن المعارضة السورية حتى اليوم موقفها من المحادثات المقبلة، بينما يرى محللون أن تحرّك روسيا يأتي في إطار “المراوغة وإضاعة الوقت”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة