لماذا حظرت ألمانيا رفع شعار “وحدات حماية الشعب”؟

camera iconشعار وحدات حماية الشعب (YPG) (إنترنت)

tag icon ع ع ع

أصدرت وزارة الداخلية الألمانية أمس، الجمعة 10 آذار، قرارًا يقضي بحظر رفع صور زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، في التجمعات والمظاهرات ضمن الولايات الألمانية.

ونقلت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، أنّ قرار الحظر جاء بناء على مذكرة وجهها وزير الداخلية، توماس دي ميزيير، مؤلفة من خمس صفحات إلى الولايات الاتحادية والسلطات الأمنية للاتحاد.

القرار الذي بدأ تطبيقه في الولايات الألمانية يشمل 33 صورة وشعارًا متعلّقة بحزب “العمال الكردستاني” المدرج على لائحة الأحزاب الإرهابية في ألمانيا، أو تشير إلى منظمات تابعة له.

ومن بين الشعارات الممنوعة، شعار وحدات “حماية الشعب” الكردية (YPG) التي تقاتل في سوريا، وتشكّل الجزء الأكبر من قوات “سوريا الديمقراطية” التابعة للإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، وهي مرتبطة بحزب “العمال الكردستاني”.

وشعار وحدات “حماية الشعب”، عبارة عن نجمة حمراء على خلفية صفراء ذات أطراف خضراء.

وضع حد للحزب

وزير الداخلية، دي ميزيير، أكّد أنّ الهدف من حظر رفع شعارات مؤيدة لحزب “العمال الكردستاني”، هو “الحد من نشاط أنصار العمال الكردستاني في ألمانيا”.

وكانت السلطات الألمانية حظرت منذ عام 1993 حزب “العمال الكردستاني”، الذي واجه مناصروه في الولايات الألمانية دعاوى قضائية عدّة نتيجة رفع أعلام مؤيد لأوجلان في مظاهراتهم وتجمعاتهم.

إذ تعرضت مدن ألمانية كبرى نهاية القرن الماضي، لهجمات عدة طالت مؤسسات مختلفة ومقرات تركية، اتهم الحزب بالمسؤولية عنها.

بينما حمل الصراع في سوريا خلال الأعوام القليلة الماضية، نوعًا من التغيير في الخطاب السياسي الألمانية تجاه الحزب، إذ نادى عدد من الدبلوماسيين الألمان مؤخرًا برفع الحظر عنه على اعتبار أنه “يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية”.

إرضاء تركيا

صحيفة “دير شبيغل” التي تعد من كبرى الصحف الألمانية، أرجعت السبب إلى رغبة ألمانية في التقرّب من تركيا، إثر فتور العلاقات بين البلدين.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الأمر يبدو كبادرة حسن نية، تجاه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي انتقد مؤخّرًا “تراخي الحكومة الألمانية في التعامل مع حزب العمال الكردستاني”.

بينما يأتي الإعلان عن حظر الشعارات، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الألمانية- التركية، نوعًا من التوتر، برز جليًا في منع الرئيس التركي، من إلقاء خطاب موجه للجالية التركية في ألمانيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة