“تحرير الشام” تتبنى تفجيري دمشق وتوضح مجريات العملية

مكان التفجيرين الذين استهدفا زوارًا شيعة في دمشق- 11 آذار 2017 (فيس بوك)

camera iconمكان التفجيرين الذين استهدفا زوارًا شيعة في دمشق- 11 آذار 2017 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تبنت “هيئة تحرير الشام” تفجيري دمشق، في مقبرة “باب الصغير”، والذين قتل خلالهما أكثر من 70 شخصًا، معظمهم عراقيون من زوار المراقد الشيعية.

وتخبطت وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري حول سبب العملية، فبينما ذكرت إذاعة “شام إف إم” أن التفجيرين يعودان لعبوتين ناسفتين استهدفتا حافلة الزوار، أكد “الإعلام الحربي المركزي” أن “انتحاريين فجرا حزامين ناسفين في المقبرة، بفارق ربع ساعة”.

“الهيئة” نشرت بيانًا، حصلت عنب بلدي على نسخة منه، أنه “بعد الرصد والمتابعة نفد كل من أبو عائشة وأبو عمر الأنصاريين هجومًا مزدوجًا على تجمع للميليشيات الإيرانية، والآخر على حشود الدفاع الوطني، وسط العاصمة دمشق”.

وسجلت العملية “عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين”، وفق البيان، الذي اعتبر أنها “رسالة واضحة لإيران وميليشياتها أن الحق لا ينسى والأرض لا تضيع، وعلى الباغي تدور الدوائر”.

وشهد تشييع قتلى التفجيرين في المقبرة، إطلاق رصاص حي اليوم، ما خلف إصابات وجرحى، وفق مصادر متطابقة.

كما أكد شهود عيان في دمشق، لعنب بلدي أن المنطقة شهدت عصر اليوم توترًا “كبيرًا”، مترافقًا مع أصوات إطلاق رصاص مكثف، وحركة نشطة لسيارات الإسعاف.

وكانت الخارجية العراقية دعت في بيان، أمس، المجتمع الدولي إلى “استنكار العملية التي استهدفت الزائرين العراقيين المدنيين، للمراقد المقدسة”، مطالبة “باتخاذ موقف حازم وحاسم تجاه المجاميع التكفيرية المتسببة بها”.

كما أدانت دول أخرى التفجيرين، داعية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، الذي يوصف بـ”الهش” في سوريا، بينما طالب النظام السوري الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة التفجيرين.

ولم تذكر وسائل إعلام النظام، أي حصيلة عن قتلى وجرحى ميليشيات الأسد، واكتفت بتقدير الحصيلة النهائية للقتلى العراقيين بـ43 شخصًا.

ونعت صفحات موالية للأسد، الرائد خالد السعدي، رئيس قسم الأدلة الجنائية، في فرع الأمن الجنائي بدمشق، إلى جانب 16 عنصرًا من ميليشيا “الدفاع الوطني” من أبناء حيي الشاغور ودمشق القديمة.

وتبعد مقبرة باب الصغير حوالي 300 متر عن فرع الأمن الجنائي في باب مصلى.

بينما تصل المسافة إلى أقرب نقطة للمعارضة أو تنظيم “الدولة الإسلامية”، جنوب دمشق، إلى أكثر من ثلاثة كيلومترات، في منطقة معزّزة بحواجز عسكرية وأمنية مكثفة.

وتبنت “تحرير الشام” في 25 شباط الماضي، هجمات مدينة حمص، والتي أدت إلى مقتل نحو 40 عنصرًا أمنيًا بينهم رئيس فرع الأمن العسكري، اللواء حسن دعبول.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة