قوات الأسد تتقدم في أحياء العاصمة وريف حلب

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 91 – 17/11/2013

سقوط الحجيرة وتل حاصل (1)استعادت قوات الأسد السيطرة على بلدة حجيرة جنوب دمشق يوم الثلاثاء 12 تشرين الثاني، كما واصلت تقدمها في الريف الجنوبي لحلب بسيطرتها على تل حاصل يوم الجمعة.

وقامت قوات الأسد مدعومة بوحدات من حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس فجر الثلاثاء، بإكمال السيطرة عل حجيرة ضمن سلسلة عمليات تقوم بها جنوب دمشق، وفق المكتب الإعلامي للبلدة.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر عسكرى أن «وحدات من الجيش السوري أحكمت سيطرتها الكاملة على بلدة حجيرة بريف دمشق بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم وتلاحق فلولهم على أطراف البلدة».

وقد نفذت قوات الأسد الهجوم عن طريق ثلاثة محاور أولها من الشرق انطلاقًا من منطقة طريق مطار دمشق الدولي، والثاني كان انطلاقًا من منطقة السيدة زينب نحو حجيرة البلد، أما المحور الثالث فكان من المنطقة الجنوبية الغربية للبلدة، انطلاقًا من بلدة سبينة التي سيطرت عليها قوات الأسد مؤخرًا، تزامنًا مع قصف عنيف بالصواريخ والأسلحة الثقيلة، إضافة إلى غارات الطيران الحربي.

وتشكل حجيرة معبرًا نحو مناطق يلدا والحجر الأسود ومخيم اليرموك المحاصرة منذ قرابة عام وتعاني نقصًا حادًا في مقومات الحياة الأساسية.

وقد استعادت قوات الأسد مؤخرًا عددًا من البلدات في الريف الجنوبي لدمشق، منها الحسينية والذيابية والبويضة والسبينة الاستراتيجية، ويتخوف المدنيون المحاصرون في الأحياء التي ما زالت تحت سيطرة الجيش الحر من مجازر ترتكب بحقهم في حال اقتحم مقاتلو حزب الله ولواء أبو الفضل العباس هذه الأحياء.

في سياق متصل واصلت قوات الأسد تقدمها نحو مدينة حلب بعد أن حققت تقدمًا في الريف الجنوبي الشرقي مسيطرة على ثلاث بلدات، آخرها تل حاصل.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي جبهة النصرة والكتائب المقاتلة «انسحبوا بالفعل» من تل حاصل شمالًا إلى حلب.

ويعتبر تل حاصل ثالث بلدة تسيطر عليها قوات الأسد على الطريق المؤدي إلى حلب المدينة، بعد بلديتي تلعرن والسفيرة الاستراتيجية.

بينما لا تزال الاشتباكات العنيفة للسيطرة على اللواء 80 جارية بين قوات الأسد ومقاتلين من كتائب المعارضة، وقد تناوب الطرفان السيطرة عليه خلال الأسبوع الماضي.

من جانبه استقدم الجيش الحر تعزيزات لمؤازرة الجبهات المشتعلة بعد إعلان النفير في حلب وريفها، وأكدت «حركة أحرار الشام الإسلامية»، مقتل أكثر من خمسة عشر عنصرًا من مليشيات حزب الله اللبناني، و»لواء أبو الفضل العباس»، بعد استهداف مقراتهم في تلة الشيخ يوسف بمدينة حلب، وقال مسؤول المكتب الإعلامي للحركة إن بين القتلى «أربعة جثث لشخصيات هامة»، حاولت قوات النظام أكثر من مرة سحبها لكنها فشلت، وأوضح أن تعزيزات من مقاتلي الحر والكتائب الإسلامية، وصلت إلى منطقة الاشتباكات لمساندتهم في التصدي لقوات النظام.

يذكر أن المناطق التي سقطت بيد قوات الأسد، خرجت عن قبضته قبل عام كامل، فيما تحاول كتائب من المعارضة تمكين نفوذها في المناطق المحررة بعيدًا عن الجبهات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة