تقرير إسرائيلي: روسيا تسعى لتصفية الدور الإيراني في سوريا

tag icon ع ع ع

اعتبر معهد “بحوث إعلام الشرق الأوسط” الإسرائيلي (ميمري) أن الصدع بين روسيا وإيران بات يتعاظم بشكل واضح، مرجحًا سعي موسكو لتصفية دور طهران في سوريا.

وأوضح تقرير “ميمري” أن صعود دونالد ترامب للحكم في الولايات المتحدة، كان سببًا إضافيًا لزيادة الشرخ بين الدولتين فيما يتعلق بالموقف من سوريا.

جريدة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية اليومية، نشرت في موقعها الإلكتروني اليوم، الخميس 16 آذار، مقتطفات من التقرير، أبرزها ما كتبه الصحفي الروسي ديمتري نرسبوف في موقع “برافدا” الروسي الرسمي، في شباط الماضي.

وقال “لقد تحولت إيران إلى المشكلة الجوهرية الأولى التي تواجه روسيا في سوريا، وتقلص فرص تحقيق المصالح الروسية هناك”.

وأشار “ميمري” إلى أن روسيا تتعامل مع إيران على أنها “دولة متقلبة لا يمكن توقع سلوكها بشكل مسبق”، مرجّحًا نجاح الآلية التي سيتبعها ترامب في مواجهة إيران.

وذهب التقرير إلى أن خلافات عميقة تفصل موسكو وطهران، في ما يتعلق بصورة الحل النهائي للصراع في سوريا، سببها إصرار طهران على الاحتفاظ بمكانة ونفوذ كبيرين في أعقاب حل الصراع.

ولفت التقرير إلى أن الأمور تطورت بين الجانبين إلى حد حدوث اشتباكات مسلحة بين القوات الروسية الإيرانية شمال سوريا.

وبرز الخلاف بين الجانبين بشكل واضح أثناء إخلاء مدينة حلب من مقاتلي المعارضة، منتصف كانون الأول الماضي، إذ حاولت إيران عرقلة الاتفاق الذي رعته روسيا، تزامنًا مع قصف جوي روسي لمواقع إيرانية على أطراف حلب.

وأوضح التقرير، بحسب “يسرائيل هيوم”، أن الإيرانيين يخشون أن يتوصل بوتين لاتفاقات مع ترامب، تفضي إلى إنهاء العقوبات الأمريكية على روسيا، مقابل قطع ارتباطها بإيران، أو أن تتحول تركيا إلى شريك أساسي لروسيا بخصوص القضية السورية.

وأشار “ميمري” إلى أن الإيرانيين يحاولون إبقاء العلاقة مع الروس، من خلال إغراء بوتين بضخ 50 مليار دولار أمريكي في صفقات مع موسكو، والسماح للبواخر الروسية العسكرية بالإبحار من وإلى موانئها في الخليج العربي، ودراسة إمكانية منح الروس الحق في تدشين قواعد هناك.

وخلص تقرير “ميمري” إلى أن الروس يسعون حاليًا إلى تصفية الدور الإيراني في سوريا بشكل تدريجي، مشيرًا إلى أن الإيرانيين “واثقون من أن الروس معنيون بتركهم لتحقيق مصالح أخرى”.

وتعد روسيا وإيران الدولتين الرئيسيتين الداعمتين للنظام السوري في وجه معارضيه، لكن وفق رؤى وأجندات مختلفة، ما يجعل الرهان على نجاح الشراكة بينهما أمرًا صعبًا بحسب محللين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة