روسيا تنفي مسؤوليتها عن مجزرة الجينة وتنتظر توضحيًا من “البنتاغون”

آثار القصف على مسجد الجينة في ريف حلب الغربي - 16 آذار- (ثقة)

camera iconآثار القصف على مسجد الجينة في ريف حلب الغربي - 16 آذار- (ثقة)

tag icon ع ع ع

قال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، إن “موسكو تنتظر من البنتاغون مزيدًا من التوضيحات، بشأن مقتل عشرات المدنيين بغارة على قريبة الجينة بريف حلب”، نافيًا أن تكون أي يد لروسيا فيها.

وتبنى الجيش الأمريكي عقب الغارات الجوية شنّ ضربة جوية في شمال سوريا، ضدّ ما وصفها مواقع لتنظيم “القاعدة”، إلا أنه نفى أن تكون الضربة تعمدّت استهداف مسجدٍ في محافظة حلب.

ونقل موقع “روسيا اليوم”، الجمعة 17 آذار، أن “نشر صورة تظهر أجزاء صاروخ أمريكي من طراز (AGM-114 Hellfire) في مكان القصف على القرية لا يترك للتحالف الدولي بقيادة واشنطن مجالًا للتكتم على الموضوع”.

كما “لا يتيح للدبلوماسيين الغربيين توجيه أصابع الاتهام إلى روسيا هذه المرة”.

وتباينت حصيلة الضحايا والجرحى المدنيين، الذين قتلوا بالقصف الأمريكي على المسجد، إلا أن مصادر حقوقية أكدت أن العدد يزيد عن 60 مدنيًا.

اللواء الروسي أضاف “خلال أي حرب تحصل أخطاء مأساوية قد تؤدي لمقتل مدنيين، لكن ما حدث في قرية الجينة أكد مرة أخرى، أن على وسائل الإعلام الأجنبية الرئيسية قبل نشر قصص مختلقة معادية لروسيا من جديد أن تستكمل عملها باحترافية، وأن تدرس كافة الحقائق وتتوصل إلى الحقيقة دائمًا”.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لبقايا الصواريخ التي استهدفت المسجد، وأشاروا إلى أنها تتطابق مع الصواريخ الأمريكية من طراز “Hellfire”.

ونفّذت الطائرات الروسية منذ تدخلها الأول في العمليات العسكرية الداعم لنظام الأسد، عشرات المجازر بحق المدنيين وخاصة في مدينتي إدلب وحلب، والحملة العسكرية الأخيرة التي أفضت إلى سيطرة الأسد على مدينة حلب.

كما تستمر بغاراتها الجوية على المدن الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة والتي كان آخرها في حي القصور بمدينة إدلب، وأوقعت أكثر من 40 من الضحايا بين المدنيين وعشرات الجرحى.

وكان الناطق باسم القيادة المركزية الأمريكية، الكولونيل جون توماس، قال “لم نستهدف مسجدًا، غير أنّ المبنى الذي استهدفناه حيث كان هناك تجمع (لتنظيم القاعدة) يقع على نحو 15 مترًا من مسجد لا يزال قائمًا”.

وأوضح أنه سيتم “إجراء تحقيق في الادعاءات بأنّ تلك الضربة قد تكون أدت إلى (سقوط) ضحايا مدنيين”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة