أكثر من 70 مدنيًا قتلوا

مجزرة الجينة.. “تنصل” روسي ومطالب بتوضيحات أمريكية

آثار القصف الجوي الأمريكي على مسجد بلدة الجينة بريف حلب - 16 آذار 2017- (الدفاع المدني)

camera iconآثار القصف الجوي الأمريكي على مسجد بلدة الجينة بريف حلب - 16 آذار 2017- (الدفاع المدني)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

غدت المجازر بحق المدنيين في المناطق السورية “المحررة”، “لعبة” تتبادل أدوارها الدول والقوى الإقليمية الكبرى المهيمنة والمؤثرة في الملف السوري، وتسعى من خلالها إلى صرف النظر عن أعمالها السابقة، وكسب ثقة المجتمع الدولي من خلال “لصقها” بالطرف الآخر.

الجمعة 17 أيار الجاري، وعقب ساعات من مجزرة في مسجد بلدة الجينة بريف حلب الغربي، راح ضحيتها أكثر من 70 مدنيًا وعشرات الجرحى، بدأ تبادل الاتهامات حول الجهة الضالعة بها.

الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، قال إن “موسكو تنتظر من البنتاغون مزيدًا من التوضيحات، بشأن مقتل عشرات المدنيين بغارة على قريبة الجينة بريف حلب”، نافيًا أن تكون أي يد لروسيا بها.

أمريكا: استهدفنا القاعدة

وجاء التصريح الروسي بعد تبني الجيش الأمريكي، عقب الغارات الجوية، شنّ ضربة جوية في شمال سوريا، ضدّ ما وصفها مواقع لتنظيم “القاعدة”، إلا أنه نفى أن تكون الضربة تعمدّت استهداف مسجدٍ في محافظة حلب.

وسائل إعلام روسية ذكرت أن “نشر صورة تظهر أجزاء صاروخ أمريكي من طراز (AGM-114 Hellfire) في مكان القصف على القرية، لا يترك للتحالف الدولي بقيادة واشنطن مجالًا للتكتم على الموضوع”، كما “لا يتيح للدبلوماسيين الغربيين توجيه أصابع الاتهام إلى روسيا هذه المرة”.

وأضاف اللواء الروسي “خلال أي حرب تحصل أخطاء مأساوية قد تؤدي لمقتل مدنيين، لكن ما حدث في قرية الجينة أكد، مرة أخرى، أن على وسائل الإعلام الأجنبية الرئيسية قبل نشر قصص مختلقة معادية لروسيا من جديد أن تستكمل عملها باحترافية، وأن تدرس كافة الحقائق وتتوصل إلى الحقيقة دائمًا”.

صورٌ توثق طراز الصواريخ

ونشر ناشطون صورًا لبقايا الصواريخ التي استهدفت المسجد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأشاروا إلى أنها تتطابق مع الصواريخ الأمريكية من طراز “Hellfire”.

ونفّذت الطائرات الروسية منذ تدخلها الأول في العمليات العسكرية الداعم لنظام الأسد، عشرات المجازر بحق المدنيين وخاصة في مدينتي إدلب وحلب، والحملة العسكرية الأخيرة التي أفضت إلى سيطرة الأسد على مدينة حلب.

كما تستمر بغاراتها الجوية على المدن الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة والتي كان آخرها في حي القصور بمدينة إدلب، وأوقعت أكثر من 40 من الضحايا بين المدنيين وعشرات الجرحى.

الناطق باسم القيادة المركزية الأمريكية، الكولونيل جون توماس، قال “لم نستهدف مسجدًا، غير أنّ المبنى الذي استهدفناه، حيث كان هناك تجمع (لتنظيم القاعدة)، يقع على بعد نحو 15 مترًا من مسجد لا يزال قائمًا”.

وأوضح أنه سيتم “إجراء تحقيق في الادعاءات بأنّ تلك الضربة أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين”.

ما هو صاروخ “Hellfire”؟

صاروخ موجه أمريكي يمكن إطلاقه من عدة منصات، إن كانت بحرية، أو طائرات أو مروحيات، أو منصات أرضية.

وتندرج في مجموعته أربعة طرازات، فتستخدم أول ثلاثة أجيال منه بتوجيه ليزري لتحقيق إصابة دقيقة، في حين يطلق الجيل الرابع منه على الهدف و”ينسى”، إذ يمكنه اللحاق بالهدف لوحده اعتمادًا على الرادار.

يبلغ وزن “هيلفاير” الأساسي 50 كيلوغرامًا، وطوله 178 سنتمترًا، ووزن الرأس الحربي 9 كيلوغرامات، وهو عبارة عن حشوة مضادة للدبابات عالية التفجير.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة