إسرائيل تصرّ على منع “حزب الله” من امتلاك أسلحة متطورة

طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي (انترنت)

camera iconطائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي (انترنت)

tag icon ع ع ع

غارات جديدة شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، استمرارًا لسلسة غارات وصلت إلى عشرين غارة جوية خلال ثلاث سنوات.

أربع طائرات إسرائيلية اخترقت الأجواء السورية، عند فجر الجمعة 17 آذار، في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية، قرب تدمر في ريف حمص الشرقي، بحسب بيان للقيادة العامة لقوات النظام السوري.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه قوات الأسد أن “وسائط الدفاع الجوي تصدت للطائرات وأسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار”، نفى الجيش الإسرائيلي في بيان هذه المزاعم، وقال إن “القوات الحكومية السورية أطلقت عددًا من الصواريخ على المقاتلات الإسرائيلية عندما عادت إلى المجال الجوي الإسرائيلي، ولكن لم تقع ضحايا أو خسائر”.

كما أشار الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إلى أنه “خلال العمليات تم إطلاق صواريخ ضد الطائرات، وقد تمّ اعتراض أحد الصواريخ عن طريق جهاز الدفاع الجوي الإسرائيلي”.

الغارات تستهدف أسلحة لـحزب الله

الغارات الجوية استهدفت أسلحة “متطورة” كانت متوجهة إلى حزب الله اللبناني، بحسب ما أعلنه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي قال في أول تعقيب له على الغارات إن “إسرائيل ستواصل العمل لمنع نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله، كلما توفرت المعلومات الاستخباراتية والقدرات العملياتية لإحباط ذلك”.

وأضاف نتنياهو “هذا ما فعلناه سابقًا وهذا ما سنفعله، إصرارنا قوي والدليل على ذلك هو أننا نعمل ويجب على الجميع أن يأخذوا ذلك بعين الاعتبار”.

وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن مصادر إسرائيلية قالت إن الغارات استهدفت قافلة من صواريخ سكود 700 كانت متوجهة إلى لبنان.

وعقب الغارات الإسرائيلية أعلنت مصادر إعلامية مقربة من “حزب الله” مقتل القيادي البارز في صفوفه، بديع جميل حمية، ما دفع البعض للاعتقاد أنه قتل جراء الغارات، إلا أن وسائل إعلامية تابعة للحزب قالت إن حمية قتل في القنيطرة وليس في تدمر.

ما وراء الغارات

المفاجأة في الغارات كان رد النظام السوري، الذي التزم الصمت وعدم الرد طيلة السنوات الماضية، متحججًا بأنه سيرد في الوقت والزمن المناسبين.

وأثار “الرد” سخرية في مواقع التواصل الاجتماعي، في وقتٍ صورته وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري على أنه “نصر” وأن “المقاومة لن تسكت على الخروقات المتكررة”.

محللون اعتبروا أن الغارات هي رسالة لـ “حزب الله” وإيران بضرورة إنهاء وجودهما في سوريا، وإلا سيكون هناك تصعيد قادم، خاصة بعد لقاء نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، في 9 آذار الجاري، إذ تحدثت أنباء عن طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي من بوتين إنهاء وجود إيران و”حزب الله” في سوريا، ومنعهما من التمدد.

في حين اعتبر المدير السابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية الجنرال، يوسي كوبرفاسر، في مقال له بصحيفة “إسرائيل اليوم” أن الغارات دليل بأن إسرائيل لن تسمح باستمرار إرسال شحنات الأسلحة من سوريا إلى حزب “الله” في  لبنان.

وأكد كوبرفاسر أن ما “حدث يجعل خيار التصعيد على الحدود الشمالية متوقعًا أكثر مما كنا نقدّر حتى الآن”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة