رئيس للجنة الأمنية.. لواء ينقل ملفات فساده من حماة إلى دير الزور

اللواء موفق أسعد منتصف الصورة (إنترنت)

camera iconاللواء موفق أسعد منتصف الصورة (إنترنت)

tag icon ع ع ع

نقل اللواء في النظام السوري، موفق أسعد، ملفات فساده من حماة إلى محافظة دير الزور، بعد أن عيّنه رئيس النظام السوري، بشار الأسد رئيسًا للجنة الأمنية في المحافظة، منتصف شباط الماضي.

تعيين أسعد جاء عقب إعفائه من رئاسة لجنة محافظة حماة الأمنية، آب من العام الماضي، وعلمت عنب بلدي حينها من مصدر مطلع في مبنى المحافظة أن إعفاءه جاء على خلفية ملفات فساد وشكاوى كثيرة، رفعت إلى القصر الجمهوري في دمشق.

ووفق شهادات متطابقة أكدها ناشطون ومواطنون من دير الزور، في حديثهم إلى عنب بلدي، فإن أسعد جلب معه حراسة مدنية إلى دير الزور، تلتزم مكتبه داخل مناطق سيطرة النظام في المحافظة.

اتهامات بفساد تجاري

اتهامات بالفساد التجاري تحدث عنها المواطنون، وقالوا إن أسعد يستجلب الحليب عن طريق الطائرة من القامشلي، بسعر 150 للكيلو الواحد، لكن اللبن يُباع في دير الزور بـ 1600 ليرة سورية، عن طريق “التاجر جمعة المختار”.

اللبن يُصنع داخل معمل يديره التاجر، الذي يتعامل مع أسعد، بعد أن أعيد افتتاحه مؤخرًا.

وأكد مواطنون أن “قضية بيع اللبن واحدة من مواضيع أخرى خطيرة تُدار من قبل اللواء”.

وقدّرت مصادر متطابقة حصة اللواء بالملايين، مشيرةً إلى أنه يدير اللجنة الأمنية، ويتعامل خارج نطاق النظام مع من وصفوه بأحد “تجار الأزمة”، واسمه محمد سليمان، وهو المكلف ببيع نصف ما تلقيه طائرات المساعدات من الأمم المتحدة في الأسواق، بأربعة أضعاف سعره الحقيقي، وتوزيع النصف الآخر.

مصادر أخرى تحدثت عن تجارة أدوية  يُديرها اللواء أسعد، موضحين أنه “تعاقد مع شركة أدوية يملكها محمد سليمان، تجلب الدواء من دمشق وتبيعه بأسعار مرتفعة”.

وتُباع إبرة الديكلوفيناك بمبلغ 1500 ليرة سورية، في حين لا يتجاوز سعرها خارج المنطقة 100 ليرة

كما تحدث المواطنون عن استفادة اللواء من بيع الخبز، الذي يتراوح سعر الربطة الواحدة منه، داخل حي هرابش المحاصر اليوم، بين 100 و 300 ليرة سورية، ما يجعل الحي “كنزًا ثمينًا” باعتباره يحتوي قرابة 15 ألف نسمة.

ولفت آخرون إلى أن اللواء أسعد يستفيد من استصدار الأوراق الرسمية من دوائر النظام في المحافظة، مؤكدين أن بعض الأوراق يصل ثمن استصدارها إلى عشرة آلاف ليرة، عن طريق من يتعامل معهم اللواء.

ملفات فساد في حماة

واستغرب الأهالي نقل اللواء إلى دير الزور، بعد إعفائه بسبب فضائح الفساد في حماة.

وقاد أسعد، المولود في محافظة اللاذقية، معارك لقوات الأسد في مناطق عدة من سوريا، أبرزها مدينة الزبداني عام 2012، ونفذت قواته مجزرة فيها آنذاك.

ثم انتقل إلى محافظة حلب فدير الزور، ليعيّن مطلع العام الماضي نائبًا لرئيس الأركان ورئيسًا للجنة الأمنية في حماة.

ومن الملفات التي اتهم رئيس اللجنة الأمنية بالفساد فيها، قضية المازوت المعروف بـ “الداعشي” أو “العرعوري” المهرب من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”إلى حماة، عن طريق طارق الدقاق، العنصر الأمني النافذ في “المخابرات الجوية”، وهو شقيق النقيب طلال الدقاق، أحد المسؤولين الأمنيين في المحافظة.

كما وجهت اتهامات للواء بتعامله مع العصابات الأمنية، وأبرزها عصابة “علي الشلة” في ريف حماة، والتي كانت مسؤولة عن عشرات عمليات الخطف والتصفية لمدنيين بقصد السرقة أو غايات طائفية أخرى غرب وشرق حماة، أبرزها حوادث متكررة على طريق السلمية- خناصر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة