الأسد “يحرق” الغوطة و”استماتة” لاسترجاع الكراجات والمعامل

مقاتلين من فيلق الرحمن أثناء المعارك في حي جوبر الدمشقي - 21 آذار - (فيلق الرحمن)

camera iconمقاتلين من فيلق الرحمن أثناء المعارك في حي جوبر الدمشقي - 21 آذار - (فيلق الرحمن)

tag icon ع ع ع

استأنف الطيران الروسي والسوري الغارات الجوية على مدن الغوطة الشرقية وخاصة في جوبر وعربين، تزامنًا مع “استماتة” عسكرية لاسترجاع منطقة الكراجات والمعامل الصناعية.

وأفاد مراسل عنب في بلدي ريف دمشق اليوم، الأربعاء 22 آذار، أن الطيران الحربي استهدف مدينتي جوبر وعربين بـ 20 غارة جوية، ما أدى إلى مقتل شاب في عربين وسقوط عشرات الجرحى.

إضافةً إلى استهداف حي القابون بصواريخ من نوع “فيل”، تزامنًا مع طيران استطلاع في سماء المنطقة.

حصيلة ثلاثة أيام من الاستهداف

وفي حديث إلى عنب بلدي، أشار الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في محافظة ريف دمشق، سراج محمود، أنه لا توجد إحصائية دقيقة لضحايا قصف الطيران الحربي المتواصل.

وأضاف أن القصف يتركز بشكل أساسي على مدن: حمورية، دوما، عين ترما، زملكا، كفربطنا.

وبلغت غارات الطيران الحربي حتى مساء أمس أكثر من 54 غارة جوية أغلبها محملة بأكثر من صاروخ فراغي شديد الانفجار.

إضافةً إلى 109 قذيفة مدفعية، وثلاثة صواريخ بينها اثنان أرض- أرض محليا الصنع، وآخر عنقودي على دوما محمل بأكثر من 300 قذيفة.

وأوضح الناطق سراج محمود أن “حصيلة الضحايا من المدنيين بلغت 17 شهيدًا من الرجال، بينهم متطوع من الدفاع المدني، وامرأة واحدة إلى جانب خمسة أطفال”.

في حين بلغ عدد الجرحى حتى الآن 103 أغلبهم من النساء والأطفال.

“استماتة” لاسترجاع الكراجات والمعامل

وأعلن فصيل “فيلق الرحمن” المشارك في معركة “يا عباد الله اثبتوا”، أمس الثلاثاء، استعادة السيطرة على كراجات العباسيين شرق العاصمة، والمعامل الصناعية بعد أن خسرتها المعارضة أول أمس في المرحلة الأولى من المعركة.

عنب بلدي تحدثت مع مصدر في “هيئة تحرير الشام” المشاركة في العملية العسكرية، وأشار إلى “تحصن كبير بالدشم والمتاريس من قبل فصائل المعارضة، في كراجات العباسيين، ومنطقة المعامل الصناعية في محيطه”.

وفجرت “تحرير الشام” سيارة مفخخة في مدخل مدينة جوبر فجر اليوم، دون ذكر تفاصيل عن مكان الاستهداف والخسائر التي خلفتها من قوات الأسد.

وتحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة له التقدم في المنطقة واسترجاع المناطق التي خسرتها.

وذكرت صفحات موالية أن “الاشتباكات تجددت بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محور المغازل- كراش، بتغطيه من سلاح المدرعات ينفذه الجيش، لاسترجاع المعامل وتأمين الكراج بشكل كامل”.

كما عرضت صورًا لتعزيزات قوات الأسد في نهاية شارع فارس خوري، الذي يربط ساحة العباسيين والكراج، مشيرةً إلى أن الاستهداف يتركز في نهاية الشارع من جهة الكراج.

وتسيطر المعارضة على الكتل الصناعية في المنطقة، وشعبة التجنيد، إضافة إلى وحدة المقاييس، ومعمل سادكوب وشركة الكهرباء.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة