قوات الأسد تحاول الالتفاف على المعارضة من بساتين برزة

عناصر من جيش الإسلام في بساتين حي برزة الدمشقي - 24 آذار 2017 - (جيش الإسلام)

camera iconعناصر من جيش الإسلام في بساتين حي برزة الدمشقي - 24 آذار 2017 - (جيش الإسلام)

tag icon ع ع ع

شنت قوات الأسد والميليشيات المساندة له هجومًا من محاور مختلفة على بساتين حي برزة الدمشقي، في خطوة للتخفيف عن الضغط العسكري في حي جوبر شرق العاصمة دمشق.

وذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، الجمعة 24 آذار، أن النظام يحاول التقدم من أكثر من محور على بساتين الحي، وبات على مسافة 75 مترًا من شارع الحافظ.

في حين أشار فصيل “جيش الإسلام” العامل في المنطقة إلى أن قوات الأسد “بدأت حملة عنيفة لاقتحام حي تشرين الدمشقي من جبهة بساتين برزة”.

وتدور اشتباكات عنيفة على جبهة بساتين حي برزة منذ أكثر من شهر مضى، إثر تصدي فصائل المعارضة لمحاولة اقتحام المنطقة من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة له، وسط غطاء ناري كثيف.

الجيش أوضح أن مجموعة انغماسية تسللت إلى مواقع قوات الأسد، استهدفت دبابتين وعربة شيلكا على محور الوسائل في المحور الشرقي من جهة البساتين.

مصدر من داخل حي برزة أفاد لعنب بلدي أن “النظام يحاول الاقتحام بشكل يومي بأربعة دبابات، وعربتين شيلكا، وبلدوزر كبير مصفح، وكاسحة ألغام”.

وأشار إلى أن هذه “المحاولات لا تنقطع ليلًا ونهارًا”، واصفًا الوضع حاليًا في المنطقة بـ”الصعب”.

وتأتي هذه المحاولات من قبل قوات الأسد في خطوة للتخفيف من الضغط العسكري الكبير الذي فرضته فصائل المعارضة عليه في شرق العاصمة دمشق من جهة حي جوبر، وتقدمت على نقاط واسعة من صالحه.

وكان “جيش الإسلام” قد أعلن مؤازرته للعمليات العسكرية في جوبر من خلال التصدي لمحاولات الاقتحام المتكررة لحي برزة وبساتينه.

وبدأت قوات الأسد حملة برية منذ شباط الفائت، تهدف إلى فصل حيي القابون وبرزة الخاضعين للمعارضة في ضواحي دمشق، إلى جانب التضييق على المعارضة من المحور الغربي للغوطة الشرقية.

ويتّبع في الغوطة الشرقية “السيناريو” ذاته المطبق في مناطق ريف دمشق الغربي، بادئًا بالتصعيد العسكري وتشديد الحصار، وصولًا إلى إفراغ المنطقة من أهلها عبر اتفاقيات الهدن والتسويات.

إلا أن قادة الفصائل العسكرية أكدوا في الأيام القليلة الماضية أن السيناريو المتبع من قبل الأسد “نسف” بشكل كامل من بلدات الغوطة الشرقية، وخاصة بعد وصول عناصرها إلى تخوم ساحة العباسيين، رئة دمشق الأولى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة