ضحاياها 500 مدني.. التحالف الدولي يقرّ بارتكابه “مجزرة” الموصل

آثار الدمار في حي الجديدة في مدينة الموصل جراء غارات التحالف- 18 آذار (المرصد العراقي لحقوق الإنسان)

camera iconآثار الدمار في حي الجديدة في مدينة الموصل جراء غارات التحالف- 18 آذار (المرصد العراقي لحقوق الإنسان)

tag icon ع ع ع

أقر التحالف الدولي في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، السبت 25 آذار، بمسؤوليته عن مقتل مئات المدنيين في مدينة الموصل العراقية، جراء قصف طال منازل المدنيين غربها.

وجاء في بيان التحالف مساء أمس، أنه “بعد الاستعراض الأولي لبيانات الضربات، فقد ضربت قوات التحالف مقاتلين تابعين لتنظيم الدولة ومعداتهم، بناء على طلب من القوات العراقية في 17 آذار، في غرب الموصل، في الموقع الذي قيل إن ضحايا مدنيين سقطوا فيه”.

وتزامن بيان التحالف مع إعلان الحكومة العراقية وقف الهجوم لاستعادة غرب الموصل من مقاتلي تنظيم “الدولة”، بسبب ارتفاع عدد القتلى والمصابين من المدنيين.

كذلك عبّرت الأمم المتحدة عن “قلقها البالغ”، السبت، تجاه التقارير الخاصة بقصف التحالف لحي “الجديدة” في مدينة الموصل في 17 آذار الجاري.

وقالت ليز جراند، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق “صدمنا لهذه الخسارة الفادحة في الأرواح”.

القيادة المركزية الأمريكية، أوضحت في بيان منفصل أنها “أخذت هذه المزاعم على محمل الجد”، وفتحت تحقيقًا “للوقوف على الحقائق المحيطة بتلك الضربة، وصحة الادعاءات عن سقوط ضحايا مدنيين.”

بيان التحالف، أشار إلى احتمال سقوط 220 قتيلًا “بشكل غير متعمد”، خلال ضربات جوية لقوات التحالف منذ بداية آذار، مؤكدًا أن باقي الحوادث “ماتزال قيد التحقيق”.

المرصد العراقي لحقوق الإنسان، كشف عن أعداد ضحايا تفوق ضعف ما ذكره التحالف، مؤكدًا أن فرق “الدفاع المدني” انتشلت حتى مساء الجمعة نحو 500 جثة من تحت الأنقاض في المنطقة الغربية من الموصل.

وذهب المرصد إلى أن الموصل تشهد كارثة إنسانية، إذ بلغ عدد القتلى جراء القصف والمعارك نحو 3846 شخصًا في الفترة الممتدة من 19 شباط وحتى 21 آذار الجاري.

وكانت القوات العراقية المدعومة بميليشيات “الحشد الشعبي” ومقاتلي “البيشمركة” الكردية، بدؤوا في تشرين الأول من العام الفائت معركة تهدف إلى السيطرة على مدينة الموصل، وهي المركز الرئيسي لتنظيم “الدولة” في العراق، وذلك بدعم بري وجوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة