نزوح من الرقة على خلفية انهيار محتمل لسد الفرات

أرشيفية- سد الفرات في محافظة الرقة

camera iconأرشيفية- سد الفرات في محافظة الرقة

tag icon ع ع ع

شهدت مدينة الرقة منذ صباح اليوم، الأحد 26  آذار، حركة نزوح واسعة للأهالي باتجاه الريف القريب، على خلفية مخاوف من انهيار مرتقب لسد الفرات قرب مدينة الطبقة في الريف الغربي للمحافظة.

وأعلن تنظيم الدولة صباح اليوم، أن سد الفرات خرج عن الخدمة بشكل كامل، بعد انغلاق جميع بواباته وانقطاع التيار الكهربائي المغذي لها، محذّرًا من انهيار وشيك في أي لحظة.

وعقب الإعلان، شهدت الرقة حركة نزوح واسعة للأهالي باتجاه الأرياف القريبة، وحالة رعب خيّمت على المدينة ونحو مئتي ألف نسمة يقيمون فيها.

وقال “أبو شام الرقة”، الناشط المدني المقيم في المحافظة، إن مخاوف انهيار السد حقيقية، وإن الغارات الجوية للتحالف والاستهداف المدفعي والصاروخي للسد تسببت بتصدعات فيه، عدا عن ارتفاع منسوب المياه خلفه، بشكل استثنائي هذا العام.

وحذّر أبو شام، في حديث إلى عنب بلدي، من أن انهيار السد سيتسبب بكارثة إنسانية هي الأكبر في المنطقة خلال القرن الحالي، ويجب صيانته وإيقاف الأعمال العسكرية في محيطه.

حملة “الرقة تذبح بصمت” أكدت حدوث نزوح واسع في المدينة، لكنها أشارت إلى أن سيارات “الحسبة” التابعة لتنظيم “الدولة”، تجولت بعد ظهر اليوم في الرقة، وأعلنت أن خطر انهيار السد قد زال، مطالبة الأهالي بالبقاء في المدينة.

مجموعة “صوت وصورة” الحقوقية في سوريا، أكدت بدورها عودة الحياة إلى المدينة، وانخفاض حركة النزوح مع إعلان التنظيم عدم وجود خطر بالانهيار، ومحاولته تأمين “هدنة” لإصلاح السد.

تبلغ الطاقة الاستيعابية لسد الفرات نحو 11 مليار متر مكعب من المياه، ويوفر الكهرباء لمدينتي الرقة والطبقة وبعض بلدات دير الزور، وتؤكد تقديرات متطابقة أن انهيار السد سيتسبب بغرق كامل لمدينة الرقة، وغرق جزئي في مدينة دير الزور، ومسح عشرات القرى في المحافظتين عن الخارطة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة